لطالما كنتُ ابحثُ عن سبب اختفاء تلك الفتاة في آخر الشارع من البلدة كلما كنتُ أساعدُ ابي في بيع الخضار تُقيم في الطابق الرابع في تلك البناية مقابل بسطة الخضار
من الواضح ان تلك الشقةّ البالية جدرانها مهجورة
كيف يمكنْ لأحد ان يسكن فيها!!!!
ما كان يقلقني اكثر هو نظرات تلك الفتاة الغريبة
كلما كانت تنزلُ الى الشارع وتكتفي برمقي بتلك النظرات
لم اكن اعلم سبب تلك النظرات....
تتجول بين الناس وتمضي بالشارع ولا تعود
ربما لمنتصف الليل..
ولكن لا اعلم
اصبح التنافس على البيع كبيرٌ جداً بسبب الاوضاع الأقتصادية
الأمر الذي جعل مني بائعاً ماهراً حتى اني كدتُ اتفوق على ابي..
في فجر يومٍ استيقظتُ باكراً كي اذهب الى السوق لأحصل على اجود انواع الخضار الطازجة فهذا يجعلنا الافضل بين البائعين
سرعان ما انتهيت من (حِمل) هذا اليوم.. الامر الذي
دفعني الى الذهاب باكراً كي ابدأ يومي كعادتي..
ربما ما زال الجميعُ نيام ولكن لا بأس
جلست اقرأ كتابي المفضل، لطالما احببتُ قراءة الكتب
حقاً ممتعة...
انغمستُ بالكتاب بسبب الهدوء الذي يعم المكان ومضى بعض الوقت
توقفت قليلاً لأنظر حولي
فأذا بتلك الفتاة تحدق بي وتقترب شيئاً فشيئاً
_صباح الخير
_صباح النور
_اُريد بعض من الخضار الطازجه
_حسناً ماذا تُريدينَ بالتحديد!!!
الأمر العجيب انها طلبت مني ان أوصلْ لها الخضروات الى شقتها بعد ساعتين، ومضت بالطريق كعادتها....
كانت الدقائق تمضي ببطئ، مازلت أُفكر بشأنها
عندما مضت تلك الساعات سرعان ما هممتُ بالصعود الى شقتها لتكون هنا الفاجعة....
يتبع الجزء الثاني
اضغط هنا لمتابعه 👈قصه الضحيه الجزء الثاني
الجزء الثالث 👇👇
اضغط هنا لمتابعه 👈قصه الضحيه الجزء الثالث والأخير
تعليقات