قصة: الساعة التي لا تتوقف – حكاية عن الوقت الذي يُنقذ صاحبه المقدمة في عالم يمضي بسرعة مذهلة، ويزداد فيه ازدحام اللحظات، تبقى بعض القصص تذكّرنا بأن الوقت ليس مجرد أرقام تدور على عقارب ساعة، بل تجارب ومواقف تشكّلنا. هذه إحدى تلك القصص التي تبدأ بهدوء… لكنها لا تنتهي عند حدود المفاجأة. الفصل الأول: متجر عند حافة البلدة كانت البلدة الصغيرة تنام عند قاعدة جبلين شامخين، وكانت شوارعها الضيقة تفوح برائحة الخبز الساخن في الصباح، وبحكايات الناس في المساء. وفي طرفها، كان يقف متجر صغير يكاد يختفي تحت ظل الأشجار العالية. على واجهته الخشبية القديمة كُتبت لافتة باهتة: “متجر الساعات – عمّ نبيل” كان المتجر أشبه بمتحف صغير. مئات الساعات تملأ الجدران والأرفف، كل واحدة منها مختلفة في الشكل والصوت والحجم. بعضها حديث، بعضها منسيّ، ولكن ما كان يميّز المكان هو تلك الموسيقى العجيبة المنبعثة من تناغم دقّات الساعات. كان عمّ نبيل رجلًا في السبعينيات، ملامحه تحمل تعب السنين، لكن عينيه فيهما ذكاء لا يشيب. الفصل الثاني: دخول ليان… وبداية اللغز في ظهيرة خريفية، دخلت فتاة في السابعة...