رجل عطار كان عنده سبعة بنات ماتت امهم وتولى هو تربيتهم وكن على خلق وادب وجمال كبرت البنات وقرر أبوهم الذهاب لأداء شعائر الحج كان غني والغني هو الله وكان السفر في ذلك الوقت يستغرق عاما لانهم كانوا يحجون على الابل وأوصى الاب بناته لكي لا يخرجن خارج البيت ولا يكلمن أحدا ولا يفتحن الباب لمخلوق سواء كان رجلا او امرأة من اقربائهم او غيرهم. ووفر لهم كل ما يحتاجونه من طعام وشراب وتوكل على الله وذهب للحج بقوا اياما لم يطرق بابهم احد ولا سأل عليهم احد ونفذوا وصية أبيهم ولم يخلفوا وعدهن له سمع امير تلك البلاد بجمال أولئك البنات وأدبهم فقد كان كل الناس يتحدثون عنهن وعرف أن أباهن غائب في سفر ولن يعود قبل زمن طويل لكن لم يطق صبرا وأراد رؤيتهن مهما كلفه الأمر فكر في حيلة تمكنه من ذلك دون أن يكتشفن أمره وفي الأخير نادى العجوز خديجة قهرمانة القصر وهي امرأة لها ذكاء وفطنة وقص عليها حكايته ثم قال لها: أطرقي بابهم وأخبريهن انّك عمتهن وتريدين أن تسالي عليهن لكن خديجة ردت عليه لست متأكدة أنهن سيفتحن الباب فإن أباهن أوصاهن بذلك وهن لا يخالفن أوامره حزن الأمير وإغتم لذلك كثيرا إلى أن قلقت القهرمانة عليه...
.هذه الفتاة في الصورة اسمها "بلانش" .. عليك أن تعلم أن ما ستقرأه الآن هو قصة حقيقيه .. حدثت القصة في باريس، وتحديدا سنة 1876 كانت "بلانش" في سن المراهقة عندما وقعت في حب شاب اكبر منها عمراً ويعمل ك "محامي".. لسبب غير مفهوم رفضت والدة بلانش هذه العلاقة تماماً.. بلانش كانت رومانسية جدا وكانت فكرتها عن الحب هي فكرة كل بنت مراهقة لم تخرج من غرفتها.. ولم تواجه الشر.. فكرتها عن العالم كانت مأخوذة من صفحات الروايات الرومانسية التي كُتبت لتباع.. كانت فكرة مثالية.. اخلاص ووفاء وأوقات جميلة والكثير من القبل.. بكل الطرق حاولت أن تقنع والدتها بالشاب الذي تحبه.. للأسف صدمت من عنف ورفض والدتها.. وانضم لوالدتها اخوها الكبير.. كانوا رافضين تمام لفكرة ارتباطها بهذا الشاب.. لماذا ؟ لا أحد يعلم.. بلانش قررت أن تفعل مثل الأفلام والروايات وتهرب مع حبيبها ليعيشوا مع بعض.. في اليوم التالي اختفت بلانش.. والدتها واخوها أبلغوا الشرطة.. كل محاولات العثور على بلانش باءت بالفشل.. حام الشك حول حبيبها واستجوبوه لكنه كان بارداً كالثلج وكان واثق من اجابته : لا أعرف عنها شيئاََ...