![]() |
قصه "تستاهل حد احسن مني كامله |
قصه "تستاهل حد احسن مني
كنت اتجول في متجر الالعاب لشراء بعض الالعاب لابن اخى ....ورأيتها !!
رأيتها ..
بعينين لوزيتين حادتين تشعان بريقا لا مثيل له.. وكانت اشعة الشمس تداعب خصلاتها السمراء فتظهر كوردة حمراء في بستان تنهال عليها قطرات من ندى رقيق يجعلها تلمع كالبدر في الظلام...
يتطاير شعرها بانسيابيه من نعومته..
وعيناها تحكى لي قصصا .. فقط من نظره واحده..
اطلت النظر اليها باندهاش وقولت في نفسي
سبحان الذى خلق كل هذا الجمال.....
وعندما التفتت رأتنى وانا ناظر اليها..
الغريب انى ظللت انظر اليها ع غير عادتى.. والاغرب انها لم تنزعج وابتسمت لى!!
ف شعرت ان الحياه كلها تبتسم ..
فقررت ان اذهب واتحدث اليها.. وقولت لها:
اسف اذا ازعجتك ولكن انتى جميله جدااا
ولم استطع ان احرك عينى بعيدا عنك..
وتمنيت ان اتحدث اليكى. انا لست هكذا
وليست عادتى ان اتحدث الى الفتيات
ولكنى لست انا بعد ان رأيتك !!
ابتسمت مره اخرى .. ابتسمت وشعرت انها احتضنتنى بعينيها !!لم اكن اعرف ان الحب من النظرة الاولى حقيقه اعيشها الان بين ثنايا بسمتها الصافيه... وقالت :
لا عليك .. لا داعى للاعتذار .. وشكرا ع هذه المجامله
وذهبت وتركتنى ... ولكن..
ماذا افعل الآن ؟؟؟؟
اذهب خلفها مره اخرى ؟
أم اترك كل شئ لصدفه اخرى تجمعنى بها ؟!
لا أعرف .. لا أعرف.. وحينما كنت افكر ماذا افعل
اختفت عن نظرى... !!!
ليس بيدى اى شئ سوى انتظار صدفه اخرى تجمعنى بها..... وذهبت الى المنزل وقد نسيت ان اشترى الألعاب لابن اخى.. فتلك الفتاه سحرتنى.
افقدتنى صوابي.. وجعلتنى لا افكر بشئ آخر الا بها.
ومضت ايام .. وصورتها لا تفارق ذهنى.. بل اراها في وجووه كل الفتيات اللاتى اراهن عند ذهابي ورجوعى من والى العمل فقد امتلكت بداخلى كل شئ.....
وفي ليله كنت استخدم الانترنت.. وكنت دائم المتابعه لمجموعه ما (جروب) يقومون بنشر الروايات والقصص... وكتبت تعليقا ع منشور ما..
واذا بشخص قام بالرد علي فضغطت مسرعا لاشاهد التعليق.. وجدت فتاه .. وضغط لارى من تكون تلك الفتاااه.. وكانت هى!!.. قلبي كان يخبرنى ويحدثنى انى سألقاها صدفه.. ولكن لم اتخيل ان تكون بهذه السرعه.. كم انا سعيد.. بل كأن قلبى يطير محلقا في سماء صافيه لا يوجد بها الا انا وهى فقط...
وقولت لنفسي إن الله قد جعل من الصدفه لقاءا يجمع بينك وبينها.. فلا تتردد تحدث اليها الآن ماذا تنتظر!
وتحدثت اليها.. واعتقدتها نسيت كل شئ.. فمن المؤكد انه مجرد موقف عابر لحسناء مثلها.. وان معظم بل كل رجل يراها مؤكد يعجب بها.
ولكنها كانت تتذكرنى جيدا.. وقالت لى انها سعيده انها تتحدث معى مره اخرى....
غير معقول .. انا في قمه الفرحه.... فتلك التى كانت حلما.. اصبحت الآن حقيقه.. وانا اتحدث اليها!!
وبعد يومين.. لم استطع ان اخفي اعجابي الشديد بها.. فطلبت منها ان اراها مجددا لانى اريد ان اتحدث إليها.. ووافقت..
هى الآن تنتظرتى وقد تأخرت عليها.. اعتقدت انها متذمره غاضبه .. فاتصلت بها وقالت...
قالت بكل رقه وادب في الحوار...
أين انت الآن انا في انتظارك.. لا تتعجل..!!
ابتسمت وكنت تقريبا وصلت .. واغلقت الهاتف..
وقولت في نفسي .. من انتى !!!
انتى حسناء جميله.. ليس بعد حسن اخلاقك وادبك.!
أيعقل ان يوجد فتاه في هذا الوقت يجتمع فيها كل هذااا !! انا محظوظ !! ام يخبئ لي القدر صاعقه تصدمنى فيها.. انا لست متخيل ان في هذا الوقت
يجتمع حسن الخلق والجمال في فتاه واحده !!
انا احلم بالطبع.. ام هذه حقيقه !!! وفي وسط كل هذا الحديث الذي يدور بداخلى ... وصلت وبالفعل كانت ب انتظارى.. وابتسمت لي...
وتوقف كل شئ حولى عن الحركه حتى انا!!!
الشئ الوحيد الذي يتحرك واسمع صوته ..
هو قلبي...
القلب الذي يخفق خفقانا سريعا جداا لم اعتد عليه يوما.. حتى بعد لعب مباره كره قدم كامله!!
وقولت لها دون ان اشعر اتعلمين :
التحديق في عينيكي يشبه متعة إحصاء النجوم في ليله صحراويه...
ابتسمت.. وتحمرت وجنتيها خجلا..
وسقط قلبي الذي اعتقدت انه لايسقط ابدا..
نعم اعترف.. سقط في هذا الخجل عاشقا متيما بها..
ف اختلقت حديثا وقولت لها:
اريدك ان تعرفي كل شئ عنى .. وعن حياتى..
وبدأت اسرد لها كل تفاصيل حياتى..
كل التفاصيل حتى تلك التفاصيل التى لم اخبر بها احدا من قبل.. !
ايقنت الآن ذياده ع يقينى.. انى بالفعل احببتها...
تحدثنا اكتر وبدأ قلبها ينفتح لى .. وبدأت تتكلم عن حياتها واسرتها واهتمامتها.. وكل هذه الاشياء..
هى تتحدث.. وانا متيم بكل حرف تنطقه..
بكل حركه تقوم بها.. عشقت تفاصيلها وملامحها وهى تتغير في كل موضوع تتحدث فيه معى..
انا اتابع فقط.. واسال نفسي هل هذا حلم..؟؟!
وعندما كانت تتحدث معى قالت انها كانت في المرحله الاعدادايه في مدرسه ما... فسالتها :
هل تعرفين فلانه ؟!! فقالت : نعم اعرفها..
فقولت لها .. اتعلمين !!
انا اؤمن الآن ان الصدف .. يصنعها الله ليجعل الناس تتعارف.. فهو لقاء إلهى .. والله له حكمه من ذلك..
اتعلمين تلك الفتاة التي سألتك عنها.!؟ هذه هى اختى ...
ف اندهشت وقالت لى انها تتمنى رؤيتها.. وانها سعيده بهذه الصدفه وصدقت ع كلامى ان الصدف لقاء إلهى يجمع ويؤلف القلوب بالخير.....
مضي الوقت سريعاا.. وقد تأخرت عن موعد عودتها الى المنزل.. وقالت : ان شاء الله لنا لقاءا آخر..
قولت لها:
رحاب .. انا لا استطيع ان اخفي اكثر من ذلك..
انا معجب بكى .. واريدك معى بجانبي في هذه الحياه.. وتكونى لى كل شئ .. واكون لكى سندا..
مره اخرى.. مره اخرى تبتسم وتخجل.. ومره اخرى يسقط قلبي عشقا في جمال هذا الخجل...
وقالت مبتسمه من الخجل.. لقد تأخرت .. اتركنى افكر وسأقوم بالرد عليك..
ولكنها قالت الاجابه.. عندما تبسمت..
وانا فهمت انها تبادلنى نفس الشعور.. وذهبت
وذهب قلبى وعقلي معها وتركونى عاشقا
منتظرا يوم غد ..
لانى اتفقت معها ان اراها مجددا غدا..
وذهبت الى منزلى وانا سارح في ملكوت آخر ..
انا مع اصدقائي ولكن عقلي وقلبي معها...
احساس لا توصفه كلمات.. ف انا محلق في سماء بعيده.. اطير في فضاء تملئه نجمه واحده ..
يظهر في ضوء تلك النجمه.. وجهها.. ونظراتها التى تجعلنى اذوب في حبهااا.. التى تجعلنى لا اعرف من انا ومن اكون....
الآن الميعاد الثانى..
ذهبت مسرعا قبل الميعاد ب اكثر من نصف ساعه.. ف انا لا اطيق الانتظار حتى اراها.. حبها امتلكنى وتغلغل في اعماقي..
اتصلت بها.. ف اجابتنى قائله :
انا في طريقي اليك . اعتذر لقد تأخرت 5 دقائق..
قولت لها : لا عليك ف انا في انتظارك ...
وجاءت .. جاءت تتوهج مثل خيوط الشمس الذهبيه التي تنسل برقة لكي تنزع عن الليل عباءته المظلمه فيأتي الصباح.. حاملا معه الخير والبشري.. ف انشرح قلبي لرؤيتها..
وكنت قد احضرت لها (مصحفا للقرآن الكريم) كهديه لها.. ورأيت في عينيها كم هى سعيده بذلك..
ورايت نفسي شخصا آخر ع عكس سابق معرفتى بنفسي.. ف انا ابتسم بمجرد ابتسامه منها...
واتحدث في امورا تافهه .. فقط لانى اريد ان اتحدث معها ولا ينقطع الكلام بيننا ابدااا...
وبعد حديثا طويلا قولت لها :
رحاب .. اريد ان اخبرك بشئ اثق تماما في البوح به..
علامات الدهشه تختال ملامحهاا.. وهى تنتظر ماذا سوف اقول!!!
فقولت :
(رحاب انا احبك)
واريد ان تكونى لى سندا وعونا وزوجه.. انا بالفعل "احبك"
قالت:
بخجل يفوق الخجل خجلا.. مبتسمه من شدته...
واللون الاحمر يملئ وجنتيها...
وانا موافقه.... وتركتنى وذهبت !!!
ضحكت ع هذا الموقف وانطلقت مسرعا خلفها وانا اقول.. ايتها المجنونه!!! لماذا تتركينى وترحلى الحديث له بقيه.. ف انا اريد ان اتقدم لخطبتك..
من فضلك تحدثي إلى والدتك .. انا اريد التعرف عليها...
فوافقت.. وقالت : انها تخجل ولا تستطيع التوقف عن هذا...
ولم تتعرض لهذا من قبل.. واعتذرت ان كانت سببت لى مضايقه بهذا الخجل..
وانا الذي عشقت هذا الخجل .. ولقد تعمدت ان اراه بين الحين والآخر......
فبدات بتغيير الحوار وتحدثنا في اشياءا اخرى..
وكنت اتعمد ان اجعلها تضحك.. كنت دائما اسمع انك اذا جعلت فتاه تضحك .. ستحبك وتتعلق بك..
وفي كل مره كانت تضحك .كنت انا الذي احب واتعلق واذوب واغرق... جعلتنى شخصا آخر..
واحتلت كل المدن الحصينه في قلبي وعقلى بضحكتها..
ومضى اسبوع ونحن نتحدث.. في كل يوم اكثر من 7 ساعات... وبدأت تتأقلم ع الوجود معى..
ونتحدث عن الزواج ومن يجب ان يحضر غرفه النوم.. ومن عليه غرفه الاطفال وكل هذه الاشياء التى تجمع اثنين يرودون ان يجمعهم الله في حلاله..
وشهر الخير قد جاء.. "رمضان" وعندما كنا نتحدث
كانت دايما عونا لى في الصلاه والصوم.. وتنظم لى وقتى ما بين العمل وقراءه القرآن والصلاه والاستغفار.. كانت في كل دقيقه تمضي تأكد لى انى بالفعل اخترت الانسانه الصحيحه...
كانت تؤكد لى انها فعلا مختلفه عن كل فتيات هذا الجيل.. وكنت دايما اقول لها:
أنتى نعمه .. قد رزقنى الله بها .. الحمد لله
وفي يوما من ايام رمضان قالت:
لك عندى مفاجاه .. لقد تحدثت مع امى..
متى تريد ان تتحدث إليها.. فهى موافقه ع التعرف عليك...
ففرحت بهذه المفاجأه .. وانا الذي يخاف من المفاجآت... ولكن هذه افضل مفاجأه يمكن ان تحدث..
وبالفعل قولت لها اليوم بعد صلاه العشاء ...
واتصلت بالفعل واجابتنى والدتها... وعندما سمعت صوتها ارتجف قلبي من الخوف.. وارتعشت يداى وبللها العرق من الموقف .. الذي لم اعتاد عليه من قبل!!
وبعد حديث قصير مع الأم.. عرفت وفهمت ما هو سر اخلاق رحاب.. السر هو اخلاق السيده التى تعبت في تربيه ابنتها لتجعلها في اخلاق والدتها...
ونعم التربيه والاخلاق الحسنه.. ف انا ارى نفسي الآن محظوظا .. واخيرا تبتسم لى الحياه....
ومضي رمضان سريعا.. وانا اتحدث مع رحاب دائما وكنت قد تحدثت مره اخرى الى والدتها .. وقولت لها انى اريد خطبه رحاب ولكن نظرا لظروف عملى .. وايضا وجود الشهر الكريم وضيق الوقت نأجل حضورى الى منزلكم.. الى ان يمضي رمضان والعيد.. و اتفقنا ع ذلك.....
ولكن الآن يمتلكنى الخوف واتسائل؟؟
هل سيحدث كل شئ بهذه السهوله؟
بدون اى عقبات ؟؟؟ نعم ف انا خائف.....
وفي ليله العيد اتصلت بي رحاب وهنئتنى وقالت لك عندى مفاجأه اخرى....
لقد تم قبولى في كليه الشرطه النسائيه..وسألتحق بها في بدايات شهر سبتمبر ....
ف اخذنى الصمت منها وانا لا اعلم ماذا اقول..!!
فقاطعت صمتى قائله:
ماذا بك ؟ اعتقدت انك ستغمرك السعاده بهذا الخبر؟
ايقنت في نفسي انها نهايه كل شئ .. فهذه المرحله من حياتها ستعزلها عن الحياه وعن اهلها...
فكيف لى ان اتحمل ب ان اخطبها اليوم ومن بعدها انتظرها 45 يوم حتى تذهب الى ذلك المعسكر التأهيلى وتعود.. وانتظر 4 سنوات حتى تنتهى تلك الدراسه.. بالطبع لا يجوز السماح بالزواج للفتيات اثناء الكليه وبالتالى يجب ان انتظر 4 سنوات !!!
وانا كنت اعلم ايضا ان هذا هو حلمها ولكن تأجلت الفكره في وجودى.. ولكنى كنت ساذجا .. فوجودى لم يأجل شيئا من طموحاتها.. هى تريد ان يكون لها مستقبل خاصا بها .. ووجودى كان مجرد شيئا احتياطيا.. ممكن الاستغناء عنه في سبيل طموحاتها.
انا لا امنعها عن تحقيق تلك الطموحات ولكن كنت اريد فقط.. انها تفكر في وجودى لحظه واحده...
واختفت رحاب... نعم اختفت وحظرتنى من النت والموبيل.. اختفت تماما... !! ؟؟
كل هذا الذى بنيته وتعايشت فيه.. اصبح سراب
لا وجود له وانهدم فوق رأسي....
كنت اخاف من المفاجآت .. والآن انا اكرها..
حاولت الاتصال بها اكثر من الف مره. ولكن دون جدوى
حاولت اكثر واكثر .. ولكنى يأست في الوصول اليها..
فتوقفت عن البحث عنها..
مضي شهر كامل .. وهى قد تناست وجودي تماما
لم تشرح اى شئ.. فقط اختفت.. وكانى دميه اهدتها اليها احد اقاربها .. وعندما اصابها الملل منها تركتها!!
للاسف قلبي مازال يحن اليها.. ومازلت اتذكر كل تفاصيل ملامحها في كل شئ..
فقررت الاتصال بها مره اخرى بعد الالف..
اتصلت واجابتنى قايله:
من معى ؟!!
شعرت انى شخص ميت .. ولست ع قيد الحياه
قامت اكيد بمسح رقمى.. وحتى لا تتذكر نبره صوتى!!!
قولت: كيف حالك انا مصطفي..
فقالت :
مصطفي يجب عليك ان تنسانى الآن ولا تتصل هنا مجداا.. ابي يرفض وجودك.. وهو يريد منى استكمال حلمه ان اكمل ما يريده.. اذهب وانسانى...
انت الف فتاة تتمناك والنصيب هو الذي يحكم في النهاية
"انت تستاهل حد احسن منى "
واغلقت الهاتف... واغلقت ورائها كل ابواب ثقتى بالناس...
تعليقات