تقول احداهن :
في يوم زفافي الذي انتظرته كثيرا ، كنت اجهز نفسي بثوب ابيض جميل ، وشعر مسرح بافضل طريقة ، كان حماسي الذي لامس السماء يزيد بسماع الاغاني من باب غرفة التجهيز ، انتظر ان أُبهر الحضور بشكلي المثالي،
دخلت حماتي والقلق يبدو على وجهها تقول ان من عادتنا ان تدخل المرأة وتجلس وحدها امام الجمهور وفي اخر الزفاف يدخل العريس!
كنت قد وافقت بسرعة مع تجاهلي قلقها ذاك،
وبعد انتظاري الطويل ساعتان ، سمعت المغنية تعلن عن دخولي، فامسكت بفستاني الثقيل لافتح الباب فلم يفتح!
حاولت جااهدة حقا لكنه لم يُفتح!
كنت اظن انه خطب بالباب فناديت حماتي وامي بصوت عالي جدا الذي اوقفه تصفيق الحضور الهاتفين عن جمال العروسة والعريس!
وبلهفة نظرت من ثقب كان بالباب ، لاجد امرأة فاقتني جمالا تبتسم للحضور!
ظننت ان الحفل كان يضم زفافين ، وقطع ظني ذلك لارى زوجي المسقبلي الذي كان هو العريس في الحفل!
تراجعت قليلا لاجلس بالكرسي!
وبعد ساعتين من الصدمة فُتح الباب.. وكان فاتحه هو...
(جزء ثاني) :
بعد ساعتين من القلق وقليل من البكاء الذي افسد مكياجي الذي صنعته لنفسي!
فُتح الباب ببطئ!
وكان فاتحه فتاة صغيرة بربطتي شعر لطيفة، وثوب صغير، لم تبالي بنظراتي الهستيرية، بل سالتني فورًا عن اذ كانت هذه الغرفة هي الحمام!
دفعتها بقوة فسقطت وخرجتُ من الغرفة اتجه لقاعة الحفل!
وانا اركض بصعوبة بشكلي الغريب الذي لم اعره اهتماما ، ولا بكاء الفتاة ولا نظرات الناس المسغربة، ماكنت اوده هو تمزيق وجه ذاك الرجل الخائن وامه معًا!
وصلت لمنتصف القاعة!
همسات النساء المستغربات هدأت عندما بدات اصرخ!
صراخ مُزج مع دموع !
لقد كانت هي، كانت اختى الكبرى منى!
كان ثوبها ابيض بيدها خاتم ذهبي
مكياجها كان مرتبا وصنع بإتقان!
وشعرها الاصفر الذي صُبغ!
اما شعري فاتذكر اني مشطته بمشطي الخشبي!
واتذكر الكحل الذي زينت به عيناي!
اتذكر سعادتي ايضا بارتداء ثوب امي القديم بعد ان خيطت تلك الثقوب بيداي!
اشهق وسط القاعة !
صديقاتي من الجامعة، المغنيون، قارعي الطبول!
كلهم اتو حولي يسألونني مابي!
كلمات انطقها ولا اكاد افهمها!
لتقاطع حماتي المكان قائلة...
يتبع*
تعليقات