![]() |
قصه كامله ومثيره بركان الغضب |
قصه كامله. مثيرة جدا.......
😠😠😠😠😠😠 بركان الغضب 😠😠😠😠😠😠
قصه كامله. مثيرة جدا.......
قصة ستشدك حتى النهاية عن صراع شرس وحاد جدا بين فتاة وزوجة ابيها 😡😡😡
كانت هند في العاشرة من عمرها عندما توفيت والدتها ، وبعد عام كامل قام والدها بالزواج من امرأة اخرى من أجل مصلحة هند كما اعتاد ان يقول لأن هند طفلته الوحيدة ، حيث ان زوجته الثانية والمسماة ضحى كان لديها بنت بعمر هند اسمها سعاد .
لم تكن نية ضحى في الزواج سوى السيطرة على المنزل ( وكان بيتا فخما ) ففي البداية اظهرت الحب والعطف لكن لم تلبث ان كشفت عن نواياها الخبيثة بعد ان استحكمت على قلب ابو هند وغسلت دماغه باحابيلها الشيطانية حتى جعلته يوكل امره وامر المنزل اليها ولا يتدخل بافعالها اطلاقا فقست هي وابنتها على المسكينة هند أيما قسوة وسخرتها كخادمة في بيتها الذي نشأت فيه واجبرتها على العمل الشاق تحت جميع الضروف نهارا وليلا صيفا وشتاءا واذاقتها صنوف المعاناة والوان العذاب .
كانت ضحى تضربها بعصا من الخيزران ولا تسمح لها ان تأكل على المائدة في الوقت الذي يسرح ( كيتو ) كلب ضحى المدلل ويمرح على المائدة وتجبر هند على تنظيف كلبها وتحميمه ولا تسمح لها بالقيام بأي نشاط اجتماعي معهم بل كانت دائما تشغلها باعمال كثيرة غير ذات فائدة في سبيل سلب راحتها وكانت ترغمها على النوم في غرفة ضيقة في الاسفل بجانب غرفة الخادمة كل هذا وابوها ساكت لا يجرؤ على الاعتراض بكلمة كانه مجرد ظل في البيت وجوده كعدمه .
واستمر الحال هكذا حتى بلغت هند الثامنة عشرة عندما اصيب والدها بمرض عضال ما لبث ان توفي على اثره ، لكنه كان قد اجتمع بهند قبيل وفاته وطلب منها السماح والغفران ... حيث انه في تلك اللحظات الاخيرة من عمره كان ينظر اليها وقال وقد اغرورقت عيناه بالدموع :
سامحيني يا بنيتي ... اعذريني لأني كنت ضعيفا ... اردت سعادتك ولكني جلبت لك التعاسة ... حتى ان ضحى اجبرتني على كتابة وصيتي وهي ليست في صالحك ... ارجوك سامحيني ...
ظل الاب يردد تلك الكلمة حتى اغلق عينيه ...
كانت هند تستمع وهي صامتة تنظر امامها ولا تحرك شفتيها ، لكن دموعا حارة كانت تسيح على خديها منشأها حنق مكبوت على ضعف ابيها وتخاذله ، ثم ما لبثت ان انفجرت باكية على صدر ابيها بعد ان مات ...
بكت هند ...
بكت وبكت طويلا كأنها تستفرغ مرارة السنين وقسوة الزمن حتى توقفت فجأة ... مسحت عينيها ثم نهضت وهي تشعر انها تحولت الى انسان آخر وكأن دموعها قد غسلت شخصيتها القديمة .
بعد ايام اجتمع المحامي بعائلة الراحل وتلا عليهم الوصية وكان من شروط الوصية ان الذي يترك المنزل طوعا خلال الشهر الاول بعد تلاوة هذه الوصية فانه يفقد حقه في الميراث كاملا ...
فهمت هند حالا خطة ضحى باجبار والدها على وضع ذلك الشرط ، لأن ضحى بعد ان خلا البيت لها فانها ستسارع بطرد هند منه وارغامها على الاخلال بالشرط ...
وبينما كانت ضحى تشمخ بانفها زهوا عند سماع الوصية وكأنها منتصرة سلفا حانت منها التفاتة نحو هند وكانت تتوقع ان تراها مرعوبة من سماع الوصية ولكنها دهشت حينما شاهدتها تبتسم بمكر !!! فاستغربت امرها غاية الغرابة وسرى بداخلها شعور غريب .
في صباح اليوم التالي نزلت ضحى من غرفتها نحو الصالة وهي تستعد لتطبيق خطتها بحق هند فرأت هند جالسة بكل أريحية وهي تتابع التلفاز فغضبت ضحى وصاحت بهند لتحضر الفطور ، فلم تتحرك هند وكأنها لم تسمع شيئا فاستشاطت ضحى غضبا واتجهت نحو جهاز التحكم على الطاولة تريد ان تطفأ التلفاز وحالما امسكته فوجئت بيد هند وهي تعتصر معصمها بشدة فانذهلت ضحى ونظرت الى هند ففوجئت اكثر وهي ترى الشرر يتطاير من عيني هند ثم قالت هند بصوت حانق :
اتركي الريموت احسن لك ...
قالت هند ذلك وهي توغل بمعصم ضحى اعتصارا حتى تركته ضحى فحررتها هند فامسكت ضحى معصمها متألمة وتراجعت خطوتين الى الوراء وهي ما مصدقة بالذي يحصل ... وهنا تدخلت ابنتها سعاد مسرعة وقد شاهدت ما حصل فاخذت تزعق وهي تهاجم هند تريد ضربها فما كان من هند الا وقد لطمت سعاد بكف جامد جدا فاسقطتها على الطاولة فتحطمت تحتها فاطلقت امها زعقة محمومة وهجمت على هند هي الاخرى تنشد الثأر ورفعت كفها لتضربها فتناولت هند كف ضحى ثم وبحركة خاطفة لوت ذراعها فجعلتها تبرك على الارض من فرط الالم ثم قربت هند فمها من اذن ضحى وهمست اليها وهي ما تزال لاوية لذراعها :
مهما زعقتن كالحيوانات فلن ازداد الا تعنيفا بكم ... سنين طويلة وانا انتظر هذه اللحظة وسأرد لك الصاع صاعين ....
وهنا هجم (كيتو ) كلب ضحى الصغير ذو الشعر الغزير واخذ ينبح على هند فحملته هند من ذيله واحضرت مقصا واخذت تجز شعره فصاحت ضحى :
كيتو لا لا لا تفعلي ذلك
لكن هند استمرت بالقص بسرعة حتى حلقت كامل شعره ثم اطلقته ففر مذعورا كالجرذ , رفعت هند المقص عاليا وصاحت :
انا سيدة هذا المنزل ... اتفهمان ؟ انا السيدة هنااااااا
تعانقت ضحى وابنتها وهما على الارض من شدة الخوف واخذتا تبكيان فصرخت هند بهما :
هيا اغربا عن وجهي ... بسرعة
صعدت الاثنتان الى غرفتيهما بكل ذلة ومهانة يمكن ان تتصور امام نشوة انتصار هند .
وعند منتصف الليل ... فزت ضحى من رقادها مذعورة وقد كاد ان ينخلع قلبها على اثر صوت عظيم اقظ مضجعها ... كان الصوت عبارة عن موسيقى صاخبة على اعلى مستوى قامت هند بتشغيله من الستريو الخاص بسعاد , فهرعت ضحى وابنتها ليتبينا الامر فشاهدتا هند في الصالة ترقص على انغامه , اخذت ضحى تصيح بهند لكن صوت الموسيقى كان يطغى على كل صوت , استمرت هند بالرقص وهي مغمضة العينين , ولما فتحت عيناها وشاهدت ضحى تصرفت وكانها متفاجئة فأطفأت الموسيقى وقالت بتميع :
أوه زوجة ابي هنا ... هل أيقظتك ؟
كانت ضحى ترتجف من الغضب .. ارادت ان تنطق لكن حانت منها التفاتة نحو ابنتها واذا بها تصرخ برعب فارتعبت الابنة بدورها وصاحت :
ما الامر يا امي لقد ارعبتني ؟؟؟
امسكت ضحى رأس ابنتها وقالت :
يا صغيرتي المسكينة ... لقد صنعت هند بك كما صنعت بكيتو .
سارعت سعاد بوضع يديها على شعرها فاذا بها تجد ان اغلبه قد زال فاطلقت صرخة رعب تصم الاذان وارتمت في احضان امها تدفن وجهها وتصيح :
يا الهي لقد انتهى امري .. لقد اصبحت قبيحة .. لن اخرج من المنزل بعد اليوم .
قالت ضحى :
لقد طفح الكيل .. انتي مجنونة رسمي .. سأتصل بمستشفى المجانين كي يأخذوك .
ضحكت هند وقالت :
هيا... اتصلي بهم ...
رفعت ضحى سماعة الهاتف لتتصل لكن هند واصلت القول :
يكون في علمك يا ست ضحى ان مجرد ادعائك انت وابنتك علي بالجنون غير كافي لاتهامي , واذا اردت التأكد أسألي محاميك الخاص .
ترددت ضحى عدة لحظات ثم قامت بالاتصال بالمحامي وبعد ان اعتذرت منه على الاتصال في هذا الوقت المتأخر شرحت له القضية فأجابها المحامي :
يؤسفني ان اقول لك يا سيدتي ان هند على حق , لأن شهادتك عليها بالجنون يتصادم مع شرط الوصية لأنه سيحصل تضارب مصالح وهذا ما سيراه القاضي ، كذلك شهادة معارفها الاخرين لها بتمام العقل مقدمة على شهادتك
اقفلت ضحى سماعة الهاتف وانسحبت تجر اذيال الخيبة .
في الصباح الباكر استيقظت ضحى واخذت تنادي على الخادمة فلم تتلقى اجابة فاخذت تبحث عنها حتى اتجهت الى المطبخ فشاهدت هند تعد لنفسها طعام الفطور ، قالت هند :
الخادمة لم تعد تعمل عندنا لقد صرفتها ... من الان فصاعدا الكل يعمل بيديه .
لم تجب ضحى بكلمة بل قامت بنداء سعاد وشرعتا باعداد الفطور لهما فلما فرغتا كانت هند قد اكملت طعامها فشاهدت المرأتان تجلسان على المائدة استعدادا للاكل فما كان منها الا ان قامت بسحب غطاء المائدة فانسكب كل الطعام على الارض امام ذهول ضحى وسعاد فقالت هند بفرح :
الان فهمت شعوركما عندما كنتما تفعلان ذلك معي ... انه شعور مفرح حقا هاهاهاها
نهضت ضحى وقالت بانفعال واضح :
هيا يا سعاد سنفطر في ارقى المطاعم
قالت هند :
لم اكن اعلم ان لديك المال لذلك
- بالطبع لدي و .... الا اذا ...يا الهي ... انت لم تفعلي ذلك ...
صمتت ضحى وكأنها تذكرت امرا مهما فركضت مذعورة نحو الهاتف فنادتها سعاد بنفاد صبر :
اماه ما الخطب ؟
لم تجب ضحى بل تناولت سماعة الهاتف وقامت باجراء اتصال هاتفي مقتضب ثم اعادت السماعة الى الهاتف ببطأ واحنت رأسها والخذلان يعتصرها فكررت عليها سعاد السؤال فاجابت قائلة :
لقد قامت بألغاء جميع بطاقات الائتمان وحولت الارصدة الى حسابها
- ماذا ؟ كيف فعلت ذلك ؟
- لابد انها تعرف الارقام السرية عن طريق والدها أو انها سرقتها منا ولا استبعد ذلك
- اذن فلنبلغ عنها الشرطة
- لا فائدة لأن النقود اموال المرحوم وهي وريثته ومن حقها التصرف فيها
وهنا قالت هند :
احسنتي يا .... ضحى .... لقد اصبحتي تفهمين اللعبة
التفتت سعاد نحو امها وقالت :
والنقود في البنك ما زلنا قادرين على الوصول اليها ... اليس كذلك ؟
هزت ضحى رأسها بالنفي وقالت :
لقد تأخرنا ايضا ... لابد انها قد قامت بتغيير الحسابات الحالية وانشاء حسابات بديلة
قالت سعاد :
ماذا سنفعل الان ؟ كيف سناكل ونشرب ؟
قالت ضحى :
لازالت هناك امور اخرى
صعدت ضحى الى غرفتها وما هي الا ثواني حتى اطلقت ضحى صرخة هلع وفزع ثم عادت تركض مسرعة نحو هند وهي تصيح :
ذهبي ومجوهراتي !!! اين وضعتيه ايتها اللصة
ردتها هند بالقول :
اللصة انت وابنتك البلهاء ... اما الذهب والمجوهرات فقد اودعته البنك لانه ملكي
- ماذا ماذا ؟؟؟ وكيف يكون ملكك ؟
- أنسيتي انك كنت تشترينه باسمي عندما كنت انا لا ازال قاصرة وذلك تهربا من الضريبة عليه ، لا زلت احتفظ بجميع الوصولات ، اما الان وقد بلغت سن الرشد فقد عاد الحق الى اصحابه
سقطت ضحى على ركبتيها من صدمة الموقف وقالت:
لقد خططت جيدا لكل شيئ
- استغرقني الامر عدة سنوات للوصول الى هذه اللحظة
نظرت ضحى حولها فشاهدت عدة مزهريات ومقتنيات نفيسة كانت قد اشترتها بنفسها ، فلما اتجهت نحو احداها استلت هند من تحت الاريكة خيزرانة غليظة وانهالت على التحفيات ضربا وتكسيرا وهي تقول :
هذه الخيزرانة التي كنت تلهبين جسدي بها ... لنرى كيف يكون وقعها على قلبك
اخذت ضحى تصرخ ندما وتحسفا على مشهد دمار ما سعت طوال حياتها لاقتنائه وهاهو يضيع في لحظة واحدة .. حتى بقيت مزهرية واحدة سارعت ضحى باحتضانها والهرب بها ... لكن هند اسرعت بحشر الخيزرانة بين سيقانها فتكعبلت ضحى وتهشمت المزهرية بين يديها ... فظلت ضحى راقدة على الارض تنظر الى الحطام والدموع تسفح من عينيها وابنتها معها في محنتها .
اثر ذلك ... صعدت هند السلم وماهي الا ثواني حتى اخذت ملابس ومقتنيات تسقط من فوق السلم ، نهضت سعاد وقالت :
ما هذا الان ؟
قالت هند :
غرفة امك عادت لي الان وها انا ذا انظفها من القاذورات
- ماذا عن امي ؟ اين ستمكث ؟
- في غرفتي السابقة بجانب عرفة الخادمة اما انت فابمكانك الحصول على غرفة الخادمة بعد ان رحلت
- وما بها غرفتي الحالية ؟
- اريد ان اجلب كلبة كحيوان اليف وستكون غرفتك ملائمة لها
صرت سعاد على اسنانها من الغيظ وركلت الارض بقدمها من شدة الحنق ثم عادت حيث تجلس امها .
بعد ان نامت المرأتان في غرفهما الجديدة الضيقة وبطونهما تتلوى من شدة الجوع ... فتحت ضحى عينيها فاحست بوجود كيان ما يحيط بها وسط ذلك الظلام الدامس فدققت النظر امامها فتيقنت برؤية شيئ لامع فانتابها رعب خدر اركانها فاسرعت واشعلت اللمبة فاذا بها وجها لوجه امام هند ... اما الشيئ اللامع فكان سكين كبيرة تحملها هند امام وجهها ... اخذت ضحى تتنفس بسرعة وكانها تتهيأ للصراخ وبالفعل اطلقتها مدوية هزت ارجاء المنزل لدرجة ان سعاد نطت من سريرها وسقطت ارضا ..
اخذت ضحى تصرخ وهي تنتف بيديها بشعر رأسها وتقول :
ماذا تريدين مني ؟؟؟ الم يكفك ما فعلتيه حتى الاااان ؟
كانت هند ما تزال واقفة مكانها بكل هدوء عندما قالت :
وهل اكتفيت انت طوال تلك السنوات من تعذيبك لي ؟ حتى تسأليني انا بعد يومين فقط من رد الدين اليك ؟
- اخبريني ماذا تريدين ؟
- أليس واضحا ماذا اريد ؟
- حسنا لك ذلك
عند الصباح كانت ضحى وسعاد قد غادرتا المنزل الى غير رجعة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ))
صدق الله العظيم
النحل / 126
تعليقات