.#الدمية_الملعونة
#كاملة
في ليلة من الليالي .. بنتي الوحيدة التي عمرها ست سنين . سمعت صوت صرختها وهي في اوضتها
كنت بتفرج على التلفزيون طلعت اجري اشوفها
ايه يا حبيبتي مالك
شاورت على لعبتها المفضلة وقالت ليه
بوص لعروستي حصلها ايه
كانت اللعبة اتقطع فستناها اللى كان بيغطيها..ورسها مفصول عن جسمها
عملتي فيها ليه كده يا حبيبتي
_أنا معملتش فيها حاجه... هو اللى عمل كده
_مين هو ؟؟
_الولد اللعبة اللى انت جيبته ليه من شهرين في عيد ميلادي
ضحكت لها وقولت ..
_وليه عمل كدة المجرم في عروستك الحلوة
مش عارفه ..بس كنت عايزه اجوزهم لبعض
وحطيتهم جنب ببعض
ها ..وعمل ايه بعدها
_فجأة هجم على عروستي المسكينه وضربها
جامد جدا.وقطع فستنها وهو بيقول
_خيانه..خيانه..لازم تموتي
وبعدين عضها من رقبتها لحد ما أنفصلت عن جسمها
في الاول توقعت أن دي خيالات أطفال ..قولت ممكن تكون شفت الموقف ده فى التليفزيون..
حاولت اهديها ووعدتها اني اجبلها عروسه أحسن منها..فضلت تعيط فترة وهي بتقولى
_انا عايزه عروستي .. عايزه عروستي
لحد ما راحت في النوم ..بوستها من جبينها وسبتها
بعدها أخذت اللعبه التي راسها مقطوعه وحاولت اصلحها
بأن الزق رسها بأي طريقة..لحد ما عرفت بعد محاولات كتير
وقبل ما ارجع العروسة لاوضه بنتي
فكرت شويه في كلامها.. هو ممكن يكون حصل كده بجد لاء طبعا..ده خيال.. اومال مين اللى عمل كده ف اللعبه
ممكن تكون هي اللى عملت كده..والفت القصه دي
بس لا..هي لعبتها المفضلة من وسط العاب كثيرة عندها
قررت أن أعمل حاجه غريب..رغم علمي بأن مفيش حاجه من دي حصلت
ولكن شعور غريب خلني اعمل الحاجه دى
دخلت اوضه بنتي براحه عشان مقلقش نومها..بعدين اخدت اللعبه التانية وطلعت بها..ودخلت اوضه المكتب
وبعدين حطيت اللعبتين جنب بعضهم ..واستنيت يحصل حاجه
مرة فات الوقت ببطء، وانا أبوص في اللعبتين، اللى قدمي من غير ما يحصل حاجه
حسيت بسخافة اللى عملته ..انى ممكن أن أصدق خيال طفلة صغيرة..ومن امتي اللعب بتقتل بعضها
بجد أنا غبي..والحمدلله أن مراتي معرفتش حاجه عن اللى انا عملته،وإلا أتهمتني بالجنون..بعدين جت في بالي فكرة
ان ممكن تكون اللعبه القاتلة مش عايزه تتحرك قدمي
عشان معرفش ان هي اللى عملت كده
عملت قدمها اني هخرج من المكتب وقصدت ان اسيب النور مفتوح
وسبتواللعبتين فوق المكتب جنب بعضهم..بعدين قفلت الباب ورايه وبصيت بسرعة من ثقب الباب
فات دقيقتين ..لحد ما حسيت ان مفيش فايده من كل ده
وقبل ما امد ايدي وافتح الباب واجيب اللعبتين
فجأة وقفت في مكاني لما لقيت الولد اللعبه حرك رقبته براحه يمينا وشمال وكأنه بيتأكد ان مفيش حد موجود ف الاوضه
وبعدها نزل ضرب في اللعبه العروسة وهو بيقولها
_خاينه..حقيرة.لازم تموتي
فتحت عيني وانا شايف كل ده قدمي..حاجه مفيش حد يقدر يصدقها ..بنتي مكنتش بتتخيل..اللى حصل ده كان بجد
اعمل ايه دلوقتي..مش عارف
أنا اللى جبيت المصيبة لبيتي ولازم أتخلص منها بسرعه..
فتحت باب المكتب لقيت_الولد زاى ما انا سبيته والعروسه
انقطعت راسها عن جسمها تاني بعدما ضاع تعبي في تركيبها لمدة ساعتين ..اعمل ايه دلوقتي ف اللعبه اللعينة دي
فتحت الشبك وقررت ارميها في الشارع
بس جاني صوت مراتي من ورايه
بتعمل ايه عندك دلوقتي
تراجعت بسرعه عن رميو عشان متنتبهش وقولتلها
مش بعمل حاجه كنت بصلح العروسة ل جاسمين لأنها تعلقت بها اووى..وخايف ملقيش زايها بسرعة
طيب يلا تعالى عندك شغل بكره وهتصحي بدري
كمل اللي بعمله وقت تاني
حطيت اللعبيتن فى المكتب ورحت انام
بس معرفتش انام ولا عنيي تغمض و المصيبة دي في بيتي
في الصبح دخلت المكتب وحطيت اللعبة الملعونه في شنطتي الجلد وبعدين خدت فطاري ورحت ع الشغل.
وانا ماشي في الشارع طلعتها ورميتها.
وكملت مشي ...لقيت ست بتندهلي
ياستاذ.. ياستاذ
بصيت ليها لقتها جايبه العروسه في ايدها
_شكلها وقعت منك وانت مش واخد بالك
_
_اه فعلا شكرا ممكن تخليها معاكي
بصتلي باستغراب وقالتلي ده ابني هيفرح بيها جدا
_ايوه اتفصليها انا..بنتي عندها لعب كتير غيرها
ضحكت وشكرتني ومشيت
وقفت مكاني وقلت لنفسي ممكن تاذيها او تاذي ولادها انا لازم الحقها واخدها تاني
جريت وراها ع طول بس اختفت في وسط الزحمه
حسيت بالياس.. وبعدين لمحت الست عند بتاع الخضار...
رحتلها... وقلتلها رجعي ليا العروسه
ردت
_بس ابني كان هيفرح بيها اوي.. انت ليه رجعت في كلامك
_اسف والله وحطيت ايدي في جيبيي واديتلها ميت جنيه
ردت وهي زعلانه
انا مش شحاته
_مش قصدي بس الفلوس دي علشان تشتري عروسه جديده واحسن منها
اديتلي العروسه وقالت لا عاوزاها ولا فلوسك
اتحرجت... وسبتها وركبت تاكسي ورحت ع شغلي
وانا بفكر في طريقه
اتخلص من العبة الملعونه دي
اخدت تاكس وروحت الشغل ولما وصلت
المدير جالي قدام مكتبي وقال
_صباح الخير ياستاذ محمود..
_تعبت نفسك ليه وجيت... ماكنت
تعرفنا انك هتتاخر وكنا هنبعاتلك الشغل ع البيت
وقفت وقلتله
_معلش يافندم اتاخرت علشان...
قطع كلامي بتريقه
_المواصلات صح.. حد قالك اني والموظفين بنبات هنا. اكيد لا
كلنا بنروح زيك.. وبيجي الصبح في المواصلات_
_عارف.. بس اعمل ايه
_ماتعملش حاجه.. أنا اللي هاعمل.. خصم ٣ ايام من مرتبك
علشان ماتتاخريش بعد كده ثانيه واحده
كنت هضربه بوكس في وشه.. بس مسكت نفسي
لحد مامشي.. ورحت ضارب المكتب
علشان اطفي ناري.. كل ده بسبب اللعبة
هي اللي اخرتني وانا بحاول اخلص منها
فضلت افكر في طريقه ارتاح منها خالص وبعدين
قررت اولع فيها.. دخلت الحمام قفلت الباب ورايا
وطلعت الولاعه من جيبي وقربتها منها.. الولاعه مشتغلتش
حاولت كذا مره وبردو مفيش فايدة
تمام.. هتخلص منك ماتقلقش طلعت بسرعه جبت كبريت من صاحبي بيدخن
وولعت عود ورا التاني. لحد مالعلبه خلصت
كل ماعود يولع يجي هوا يطفيه... مع ان الباب والشباك مقفولين
حطيته فوق الحنفيه وغسلت ايدي بالصابون والميه
ابتدا نور الحمام يرعش.. وفجأه طلع دخان كتير احمر
فضل يملا المكان.. و مابقتش شايف حاجه خالص
حسست ع الحيطان لحد مامسكت الاوكره الباب
حاولت اخرح لكن لقيت الباب مقفول..
بعدها سمعت صوت مخيف بيقولي
متحاولش تهرب الباب
شعر راسي قف وزيقي نشف والكلام بيطلع بصعوبه بقوله
_انت مين
_ليه عاوز تتخلص مني. عملتلك ايه
كل ده بسبب العروسه الغبيه... فعاوز تتخلص مني
ولما تفشل عاوز تحرقني
_انا انا
_ماتقولش حاجه
انا هنتقم منك.. واعمل فيك اللي كنت ناوي تعمله فيا
_ايه... تقصد...
_اه.. هاحرقك حي.. ودلوقتي
هتحرقني ليه ..أنا أسف
_أسفك مش كافي؟
طيب انت عايز ايه وانا اعمله..أطلب مني اي حاجه
وأنا مستعد لتنفيذها فورا
سبيني أفكر شويه
فات ثلاث دقايق ..وانا مستني مصيري.. و خايف أن يموتني.
.قال لي بعدها
_لا لا..مش هتقبل..اموتك أفضل
بس انت مقولتش على حاجه عشان ارفضها..أو أقبلها
قولي اللى انت عايزه وهعمله من غير ما افكر
هنشوف..
_أنا تحت امرك
الاول ترجعني لبيتك
بيتي!!
عرفت..انك بتضيع_وقتي
_لا لا..موافق موافق
_وتاني حاجه..متفكرش في التخلص مني بعد كده، والا هعقبك
_موافق
تالت حاجه ..مفيش حد يعرف عني حاجه
رجعت بعد الظهر للبيت وانا شيل معايه المصيبة جوه الشنطه
وحيطه في اوضه بنتي زاي ما طلب مني،وتخلصت من اللعبه التانيه عشان متشوفهاش تاني
جهزات مراتي ليه الاكل وقعدت معنا جاسمين
واللى كان الحزن مالى وشها..قالتلي مراتي
_أنها على نفس الحال من الصبح
طلعت من جيبي شيكولاته كنت اشترتهلها
في طريق رجعوي للبيت واديتهالها..فرحت اوي
وقالت
_شكرا يا أجمل اب في العالم
يللا اتغدي الاول قبل الشيكولاته
ماشي
ضحكت مراتي كتير وطبطبت على كتفي وقالت
_ربنا يخليك لنا ويجعلك دايما سبب في سعادتنا
بعد كام يوم خرجت باليل وقررت اروح لمحل اللعب اللي أشتريت منه اللعبه دي قبل شهرين
ولما وصلت هناك وقفت شويه قدم المحل وبعدها دخلت
فضلت ادور في الأرفف على لعبه فيها شبه له
_انت بتدور على حاجه معينه يا استاذ
ايوه كنت بدور على لعبه كنت أشتريتها من شهرين
عجبت بنتي وعايز واحدة شكلها
فضل يعرض علي مجموعه من الالعاب المشابهة للوصف اللي قالتلو عليه ..بس مش نفس النوع بالظبط
وبعد تعب وتدوير فضل أكتر من نص ساعة..
قالي العامل
متقلقش عندنا_ملف على الكمبيوتر الخاص بالمحل فيه كل الصور الخاصه بجميع اللعب
وصلني لمكتب مدير المكان وقاله ع بالموضوع
رحب بيا الرجل بعرض الصور الخاصه بالعب علي
وبعد تدوير في الصور ..شوفتها
ايو.. ممكن تعيد الصورة اللى فاتت دي
_لا اللى سبقتها
_تقصد دي!
_بالظبط ...هي اللعبه دي اللى بدور عليها
بس مفيش منها هنا دلوقتي
ممكن أعرف المكان الذي جات منه
استغرب وسألني
بس ليه الاهتمام بالموضوع
حاولت أتدارك الموضوع
_أنت عارف غيرة للأطفال وعنادهم..وانا عايز لعبه شكلها في أسرع وقت
_بس دي كانت لعبه واحدة من نفس اللعب اللي
عرضها علينا رجل غريب كان أول مره يتعامل معنا
وقدمهم لنا بسعر بسيط وعشان كده قبلناهم..على أمل أننا نتصل بيه تاني ونطلب منه كميات أكبر، لكن .احنا بنستورد كل اللعب من الخارج..بس هو كان مصمم على بيعه لنا وبأي سعر
_هو ساب أي معلومات ليه
ايوه رقم تليفونه وعنوانه..أستني شويه لما أدور على بياناته..وبعد دقايق كنت طلعت من المكان وانا معايه
عنوان الرجل ورقم تليفونه
اكيد ورى الراجل ده سر اللعبه اللعينة
ولازم أعرفه
وصلت لعنوان الرجل..كانت شقته سكن ف الدور الأخير ..بس مكنش في انسانير..فطلعت على السلم ولما وصلت..كنت هموت من التعب.. وقفت دقيقه اخد نفسي
وفجأة عدت قطة سوده من بين رجلي خوفتني اووى
وليقتها دخلت شقة الرجل اللي كان بابها مفتوحا
خبطت على الباب..مفيش حد رد..خبطت اكتر من مرة بدون فايدة
فكرت اني امشي..واديت ضهري للباب..وقتها
حسيت بأنفاس قريبه جدا مني وفجأة في بيد
مسكتني من دراعي
وسمعت صوت بيقولي
_انت مين.. وعايز ايه
_أنا أسمي محمود شعبان موظف في مصلحه البريد
جيت علشان اقابلك
ساعتها الراجل ساب ايدي وقالي
_بس انا ماعرفكش
قربت من ودنه وقلتله
_أنا صاحب اللعبة الملعونه
سكت شويه.. وبعد وقالي
_انا كنت مستنيك من زمان.. ادخل
دخلت وراه.. كان بيته فاضي من غير عفش تقريبا
ماعدا تربيزه حواليها كرسيين وعليها طبق فيه بواقي اكل كانت القطه بتلحسه.. حسيت بقرف
لما لقيت القطه بتاكل من نفس طبق الراجل
_اتفضل اقعد
_مفيش وقت للقعاد... عاوز اعرف الحقيقه
_اقعد الأول.. ماعرفش اتكلم مع حد وهو واقف كدا
شديت الكرسي وقعدت
_اهوه قعدت... ايه بقى الحكايه
_حكايه ايه
رديت بنرفزه
اللعبة الملعونه
مكنتش متوقع انك توصل بالسهوله دي_.. شكلك ذكي
هي اللعبة كانت من نصيبك
_صحيح... وياحلاوه حظي الوحشاللي وقعها في طزيقي
_هي حكايه معقده
_مستني علشان اعرفها
اخد الراجل نفس عميق قبل مايكمل كلامه
_من كذا شهر كان عايش راجل هنا في الحي اسمه إبراهيم السيد في منتصف الاربعينيات
كان عايش مع مراته وللأسف ماخلفوش
راح لدكاتره كتير ومراكز للعقم بس ربنا ماردش انه يخلف..
رضي بنصيبه
ومراته كانت صبورة وبتحبه قوي.. هو أساسا من الارياف بس جه هنا من سنين عاش مع مراته في سعاده لحد ماتعبت
بتعب خطير وماتت في اقل من سنه .دخل الراجل في حالة حزن كبيرة واختفت الضحكه من وشه حاول
صحابه و قرايبه ان يقنعوه بالجواز تاني ما رديش ابدا
لحد ماجاله صحبه بعد مده وعرض عليه يتجوز بنت صغيره
سنها ٢٥ سنه من أسرة فقيرة
كانت اتجوزت من شاب وأطلقت
بعد فتره بس خلاقه الوحشه وشربه الخمر والحشيش
وقاله ان جوازه منها يعتبر ستره ليها وثواب كبير
.. وكمان هتخدمه وتساعده ع العيشه .
ووراه صورتها.. عجبته.. وفعلا اتجوزها بسرعه.. وعاشو ٤ شهور في سعاده
بس كانت سعاده مزيفه
_ليه؟
_حنت لطليقها اللي كان بيحاول يكلمها من وقت للتاني..
وشكله قدر يزورها في الشقه في غياب جوزها
كذا مره
ومكنش يعرف جوزها المسكين بخيانتها له
لحد ماجت في يوم بعد ماجه من شغله
وبعد ماجهزت العشا قعدو مع بغض
وقالت له ..
_عندي خبر بمليون جنيه
_ايه هو
_مش بسهوله كده
ا_اعرف الأول.. وهجيبلك هديه مناسبه
_مستعد تسمع
_يلا.. مش قادر استني
_أنا حامل!!
بصلها ابراهيم بتعجب وقالها
_حامل!!
ايوه حامل يا حبيبي
_حامل من مين؟!
انتي بتقولى ايه..هههه بتهزار صح ..انت
اسكتي..أنا مبهزرش..جتوبي حامل من مين!
_منك طبعا
على طول ضربها بالقلم على وشها وقال
_أنتي حقيرة ..حامل مني صح
بان عليها ملامح الرعب وحسيت أن جوزها شك في حاجة
اكيد انت اتجننت..ازاى تتهمني في شرفي وأخلاقي؟
_واللى زايك يعرف معنى الشرف ولا الأخلاق
شدها من شعرها للمطبخ وطلع سكينة منه الدرج
وحطها على رقبتها وقال
مش هقتلك قبل ما تعترفي ليه ابن مين اللى في بطنك؟
مش عارفه انت ليه مصمم على كلامك ده ..هو ابنك ومن صلبك
_تعالي معايه..بعدين خدها لاوضه النوم وفضل يدور
وسط الحاجات الخاصه بيه ..وطلع ملف رماه في وشها وقالها
دي تحاليل وفحوصات طبية بتأكد اني مش بخالف....أنا عقيم
يا حقيرة
انصدمت من كلامه ولقت أن مفيش فايده من الأنكار..وفجأة عضت ايده
فسبها هربت منه..وطلعت تجري ودخلت اوضه الضيوف وقفلت الباب على نفسها ..فضل يخبط الباب بقوة وهو بيصرخ ويقول
_أنتي خلاص..لازم تموتي وأغسل عاري ، بس لازم الاول
اعرف منك من هو الكلب اللى فضلتيه عليه ودخل سريري ، وعايزني أكون مغفل وانسب لنفسي ابن مش من صلبي يخد أسمي ويورثني
_أبعد عني انت مجنون...لو قربت مني هقتلك
طيب أفتحي الباب وريني ازاي هتقتليني
_لا مش هفتحه ابدا
فضل يحاول يكسر الباب ..بس معرفش..رجع لوري كام خطوه وجرى بسرعه على الباب.. فقامت مراته بفتح الباب مرة واحدة فوقع على الأرض..وقبل ما يقوم كسرت فوق رسه فاظه الورد
نزل الدم من رسه ودارت الدنيا بيه ومبقش قادر على الوقوف وقع على وشه
افتكرت مراته أنه مات ..لطمت على وشها وفضلت تفكر تعمل ايه في المصيبة دي ..وعلى طول أتصلت بعشيقها وطلبت منه انه يجي على طول ..
قالها
في ايه
_انا في مصيبة
_اتكلمي
_لاء معرفش_احكي على التليفون لازم تجي حالا
بعد نص ساعة كان وصل
ولما خبط على الباب فتحتله وهي خايفه ..دخلته بسرعه وقفلت الباب وراى..
ف ايه؟
عرف كل حاجه
ازاى عرف.!!؟
جوزي عقيم وانا معرفش ولما عرفته اني حامل
كان هيقتلني
_عقيم!!!....ها كملي، وعملتي ايه معاه
_ضربته فوق راسه،ووقع على الارض
وهو فين دلوقتي؟
_فتحت باب الاوضه لقوه مش موجود
راح فين؟
_أنا هنا يا كلب
كان واقف واره شيل سكينه_في ايده هاجم إبراهيم وكان
هيصيبه بالسكيه،بس تفادى الضربة
وتمكن عشيقها من مسك ايده
مستغل أصابته في راسه ..وقع منه السكينه، وبعدها غرسها في قلبه...برقت عيون ابراهيم وراح جسمه ينتقض..لحد ماهدأت حركته تماما
وفارق الحياة..صرخت مراته وقالت
انت عملت ايه ..قتلته؟
ايوه..أومال كنتي عايزني اسيبه يقتلني!!
_وهتعمل ايه دلوقتي
هخبي جثته.. متقلقيش
قولتله
أستني أستنى ..براحه وقولي
بس انت عرفت منين كل التفاصيل دي
بصلي وقال
عشان أنا عشيق مراته!!!
..
لما عرفت انه عشيق مراته
مسكته من ايده وقولتله
يبقى انت اللى قتلته؟؟
_ايوه أنا..كنت بدافع عن نفسي
_بس ايه علاقة كل ده باللعبه
انا مش قادر افهم ..وازاى تعرفني بأنك القاتل
..انا معنديش حاجه أخاف عليها...هو خد مني اكل حاجه بعدما قتلته
ازاى يعني!!
لما اتخلصت من جثته..في طريق مهجور..بلغت مراته الشرطة بغياب جوزها..وبعد اسبوعين من التحقيقات والتحريات لقو جثته
ومعرفوش يوصلو للقاتل،واتقيدت القضية ضد مجهول..
وبعد انتهاء شهور العدة اتجوزنا مرة ثانية .عشان مفيش حد
يعرف اللى بينا ونكمل خطتنا زاى ما بدأنها..بأننا ننسب الطفل ليه..عشان يورثه.. لانه كان عنده ورث كبير اراض زراعيه في قريته
وده اللى اتفقا عليه
وابني يتربى وسط أبو وأمه في كل الأحوال
اسكت بقى
انا مشوفتش حقارة زاى دي قبل كده!!
_مفيش داعي للأهانه..والا هطردك من بيتي
خلاص كمل كلامك
_بدون تجريح؟
انجززز
كنت مفكر أن كل حاجه انتهت لحد كده ..بس للاسف
كل حاجه أنقلبت ضدي
أنا ورثت صنعه من وابويه وهي صناعة اللعب والعرايس
وبيعها لمحلات لعب الاطفال..كان ابويه عنده ورشة كبيره
وكان بيورد الشغل للمصانع في بداية شغله، وبعد كده زادت
اسعار الخامات ومبقناش قدرين ننافس الالعاب
المستوردة..وبعد وفاة ابويه فضلت اشتغل فى المهنه دي وكنت ببيع اللى بصنعه للمحلات وبأرخص الأسعار
وفي مرة كنت قاعد مع مراتي ..قبل ما تولد بأيام بسيطه ، وأنقطعت الكهرباء،جبيت شمعه وولعتها وقعدت أكمل في لعبه حطيت عليها حتة قماش من هدوم إبراهيم
مكنتش لاقي لون مناسب عشان اكمل اللعبه ولما الخيط
خلص اللى كنت بعملها،افتكرت مراتي أن ابراهيم
جوزها الاول كان عنده قميص لونه نفس لون خيط اللعبه
جتبها و كملت شغل فيها على نور
الشموع، سكتني الابرة في صبعي ونزل دمي على
اللعبه ..هبت ريح شديدو فتحت الشبابيك وبعدها أنطفت الشموع ..وبعدين سمعنا صوت ضحكة مخيفة مش عارفين جايه منين..خافت مراتي فخدها ف حضني
..وبعد ما رجعت الكهربا..جهزت لنا العشا ، وبعدين سبقتني على السرير عشان تنام، وأنا سهرت على اللعبه عشان اخلصها
ووصلت للشكل للمطلوب
سبتها في الصالة ودخلت انام
بعد ساعتين سمعت صوت باب اوضه النوم،
بعدها اتفتح الباب براحه بس مش لآخره..فتحه بسيطه عديت منها اللعبه
وقفلت الباب تاني
كنت حاسس نفسي بحلم
قربت اللعبه من السرير وهي بتمشي على الأرض..وفجأة طلعت فوق السرير ونزلت بالسكينه ضرب على مراتي بعدين قطع رقبتها
قمت على صوت حشرجتها وهي بتطلع في روحها والدم
نزل منها بغزارة لحد ما اتحول السرير لبركة دم.. وقبل ما
اعرف ايه اللى حصل..سمعت صوته بيقولى، دلوقتي خد حقي وحرقت قلبك على مراتك وابنك..أو ابني زاى ما بتقول..وبعدين ضحك بصوت عالى جدا
وعرفني انه شبح إبراهيم ورجع من تاني وعاش ف اللعبه دي،وكده انتقم من اللى قتلوه، طلبت منه أن يقتلني انا كمان..لأني مش قدر اعيش بعد قتل مراتي وابني اللى لسه مخرجش للنور، قالي
القتل راحة_للي زايك..أنا هخليك تكره حياتك ونفسك تموت كل لحظه .. ومن وقتها فضل يلازمني في كل خطوه
ومش قادر اتخلص منه، وحاولت الانتحار اكثر من مرة
وفشلت بسببه..لغاية ما افقترت وبعت كل اللي املكه لحد عفش البيت وبقيت لوحدي مليش حد ولا املك من الدنيا حاجه، وبعد ما يأس مني خلاني أبيعه في محل لعب
عشان ميشعرش بالوحدة
وفعلا بعته مع أخر مجموعه من العرايس من فترة ..وكان هو من نصيبك لما أخترته هدية لبنتك
ياريت ايدي اتقطعت قبل ما اختاره من وسط كل اللعب..انا مش عارف ازاى اتخلص منه
_أنا كمان مش عارف، وعرفتك بالحقيقة كاملة، مش خوف منك
بس لأني كنت محتاج ان اشيل الحمل من على صدري
ومش لقي حد يسمعني
رجعت للبيت بعد نص الليل..كانت لسه صاحيه ..سالتني
أنت كنت فين..وايه اللى اخرك لحد دلوقي
مش مهم دلوقتي..المهم جاسمين عامله ايه
_كانت قلقانه عليك..وسألتني روحت فين ..كذبت_عليها، لأني مش عارفه مكانك..وكمان تليفونك كان مقفول
ايوه كان فاصل شحن
طيب قولى كنت فين
تجاهلتها ودخلت اوضه جاسمين بسرعه..ولما شغلت النور
لقيت بنتي نايمه في سريرها ووشها متغطى كله بالحشرات حشرات كانت بتدخل وتخرج من مناخريها وودانها ..ومفيش حاجه باينه من ملامحها,وقفت مدهوش وخايف بعدين بصيت للعبه واللى قالتلي
مش انا قولتلك متحولش تتخلص مني والا هتندم
صرخت صرخة بصوت عالى
_ جاااسمييين
جريت مراتي بسرعه على اوضه بنتنا بعدما سمعت صوتي
في نفس اللحظة قامت بنتي من نومها وهي بتبوصلى بخوف
وأنهارت في العيط..وقتها أختفت الحشرات نهائي ..ومبقتش موجوده..حضنت مرتي البنت وهي بتقولها
متخفيش يا حبيبتي، انتى في حضن ماما.. وبعدين بصتلي بصت عتاب
ايه اللى حصل يا محمود؟..انت خوفت البنت وقومتها من النوم مفزوعة
_أنا شوفت ..كان في..
مقدرتش اتكلام واقول على اللي شفته
عشان مخوفهمش
_محمود..واضح ان أعصابك تعبانه
أ
دخل غير هدومك..وأرتاح،عشان انايم البنت
بصيت للعبه اللعينة فغمزتلى بعينها
وقالت
متخفش مش هأذيك في بنتك
ده كان تحذير، المرة المرة الجايه متلومش إلا نفسك
_محمود..انت واقف عندك ليه
مرتي اخدت بالنت وبدأت تشك في عقلي وانا ببوص للعبه..مشيت على طول بدون تعليق
مرت أيام وانا بفكر في طريقة تخلصني من اللعبه دى، بس حسيت ان عقلي أصابه الشلل،الموضوع كان صعب اوى، وأي
محاولة تانية ممكن تنتهي كارثة..
الشبح ده اللى موجود ف اللعبه المفروض
أنه أنتقم من اللى قتلوه،
ايه السبب في وجوده عندي،
بس الأهم من ده ايه الدافع اللى مخليه يسكن في لعبه..فضلت افكر في الموضوع ووصلت لحل ممكن يكون مناسب..
الرجل عرفني أن القتيل كان عقيم يعني ان كان عنده عاطفة ابوة واتحرم منها ، ومن الوارد اوى أن يكون ده اللى خلاه يطلب من اللي قتلة أن يحطه اللعبه اللى سكنها في محل اللعب،
عشان تكون من نصيب_اي طفل ، ويكون قريب منه..ايوه هو ده السبب، ومفيش سبب تاني غير كده..هو كان رجل طيب باين عليه ومش بياءذي حد..كل اللى عايز انه يكون
جنب بنتي..هو بيحس بسعاده وهو قريب منها، وبتعوضه عن حرمانه من أحساس الابوة
بس ازاى أضمن انه مش هيأذيها
الا لو هي ملت منه ورميته ..ف
بنتي ديما مش بيدوم لها العاب وديما بتبدل فيهم كل فترة، ا
وفى يوم باليل.. اتحركت اللعبه من مكانها وطلعت على السرير ونامت جنب جاسمين، كان الشبح عايز ينام جنبها..
وحس بسعادة شديده لما حطت جاسمين ايدها عليه وحضنته..وهي اصلا حاضنه عروستها ...فضلت اللعبه تضحك وبتتحرك بسعادة .. الشعور ده فرحه كتير لحد ما صاح جاسمين من نومها
لقت نفسها بتحتضن اللعبه..أستغربت جدا ما اخدتهاش معها اصلا لما راحت تمام
فمسكت اللعبه المسكونة ورميتها على الأرض وكملت نومها
الشبح زعل جدا وحس بأهانة كبيرة، لرد فعل البنت، هو بيحبها وعايز يكون جنبها عشان يحس بالأمان، فلقى الرفض ده منها
ومقدرش يسيطر على غضبه وفضل يصرخ ويعيط بقوة..لحد ما صحيت جاسمين..جريت انا بسرعة على اوضتها ولما دخلت ..ولقيت بنتي بتعيط وتصرخ وهي بتبوص على اللعبه واللى تحولت لشبح مخيف ..
وهو بيقول
انا تمنيت انك تكوني بنتي
وكنت اتمني افضل معاكي على طول
واحققلك كل احلامك
وتعامليني كده
قولتله بخوف شديد وأنا حاضن بنتي وببعد نظرها عنه
أرجوك بلاش تأذيها دي طفلة صغيرة ومنعرفش حاجه
بصلها بغضب وقال من دلوقتي هي مش بنتك..هي ملكي انا
بعدين مسكني من رقبتي وشدني من السرير وبنتي فضلت مسكه فيه، بدأت احاس بخنقه
والموت بقا قريب مني، سبني متعلق في الهواء وتجمدت مكاني
وكأن الف ايد ملفوفة حولين جسمي ، كل ده ومرتي بتصرخ بره وبتحاول تفتح الباب
جاسمين اغمي عليها من المنظر البشع اللى شفته، حضنها الشبح وبدأت دوامه تلف بيهم
بسرعة رهيبة لغاية ما أختفو من المكان..فوقعت أنا على الأرض
وفي نفس اللحظه دخلت فتحت مراتي الباب، وسالتني
بنتي راحت فين.. مش عارف ارد اقولها ايه
بعد ما اختفت بنتنا واللعبه
بس كنت ببوص على مكان نوم جاسمين..و حسيت اني خسرتها خلاص
وممكن مشوفهاش تاني طوال حياتي
لما عرفت مراتي بالحقيقة
مقدرتش تتحمل الصدمة ودخلت في نوبة عيط وصراخ حادة خليتها تفقد الوعي
، طلبت الأسعاف وتم نقل مرتي للمستشفى ، وبعد الكشف الدكتور قالى أنها اتعرضت لصدمة عصبية حادة دخلتها في غيبوبة، ولازم تفضل في المستشفى تحت العناية لحد ما تخرج من الازمة دي
كنت حاسس بوجع لا يحتمل مرتي وبنتي ضاعو مني في وقت واحد، وانا حاسس بالعجز وقلة الحيلة،مش عارف اعمل ايه
..ازاي ابلغ الشرطة عن اختفاء بنتي
اروح الظابط وأبلغه أن لعبه مسكونة قامت بخطف بنتي..أقل حاجه هيعملها معايه
هيعتبرني مجنون، أو من اللى بيزعجو السلطات كذلك.. ايه اللى أقوله ده
باين اني اتجننت بجد
بعد ما فضلت افكر وقت طويل ..قررت أن اروح للمقابر اللى ادفن فيها..إبراهيم
واتصلت بالرجل اللى بيصنع العريس..وعرفته أن الشبح خطف بنتي، وطلبت منه عنوان المقابر اللى ادفن فيها
ولما وصلت للمكان كانت الساعه عدت
ولما وصلت للمكان كانت الساعه عدت واحده الصبح
كان في باب خشب كبير مقفول
بكذا اقفال، نطيت من فوقه
ومشيت بين المقابر ، على وصف الرجل لحد ما وصلت لقبر مكتوب عليه..قبر المغفور له باذن الله
ا
براهيم السيد حسين..وتاريخ وفاته.. وقفت قدمه وقرأت الفاتحة ..ودعيت له بالرحمه
بعدين قعدت على ركبتي وفضلت اعيط..وانا بتوسل اليه
يمكن يحس بوجعي ويقدر يقنع شبحه انت بسبب بنتي
عشان خطري بنتي ملهاش حد في الدنيا غيري ..انا مليش اخوات ووالداي مات من زمان
ودلوقتي مراتي في المستشفى هتموت من الخوف على بنتنا، بلاش تؤذيها..ورجعها لينا تاني
أنا عارف انك كنت رجل صالح
بس اللى حصل معك كان قدر
ومفيش دخل ليه ولابنتي فى اللى حصل
أنت جربت مرارة الحرمان من الاولاد.. فما بالك_باللى رزق بطفله هي حتة من قلبه بتمشي على الارض..فجأة تخدها مني ومن امها..دا صعب علينا ومش ممكن نتحمله مهمها طال الزمن
وفضلت اعيط زاى الاطفال..عيط كان مصحوبا بمرارة وخايف ان مشوفش بنتي تاني ..
واضح أنه سمع وفهم اللى بقوله والأهم..أنه حس بيه ..فجأة سمعت صوت باب المقبرة وهو بيفتح من نفسه.. ..لما وجهت نور كشاف موبايلي لجوه
شوفت بنتي نايمه جنب الجثث..يا رب ساعدني..و دخلت القبر بسرعه وشليت بنتي واللى كانت بتتنفس بصعوبة وقبل ما اخرج
سمعت صوت يقولي
_أنا أسف..مكنش ف حاجه_بايدي
انا فقدت حياتي ومراتي واتحرمت من الاطفال..كنت بحلم بتكوين أسرة جميلة زاى اسرتك..حقدي عليك هو اللى خلاتي اعمل كده....أرجوك سامحني
بعدها حاجه شلتني أنا وبنتي وطلعتني برة القبر واتقفل الباب تاني
فاقت مراتي في الصبح ولقتني انا وجاسمين قعدين جنبها..حتضنت بنتي والدموع في عينيهاوطبطبت على كتفها ...وقولتلها
_حمدلله على سلامتك..أطمني بنتنا بخير..واحنا دلوقتي من بعض
و اللعبه اختفت خلاص.
النهايه
تعليقات