.
الجزء الأول
اتخانقت انا وجوزي.. فسبت له البيت.. كانت خناقه جامده.. علينا صوتنا على بعض.. كان جاي متأخر.. فضلت مستنياه لحد الساعة اتناشر وكنت قلقانه عليه وعماله اتصل بيه وتليفونه كان مقفول! وعلى الساعة اتناشر لقيته جه.. فضلت اقوله حرام عليك يا عاصم كل ده تاخير؟ ما تتصل على اللي قاعذه ف البيت دي!
- التليفون كان فاصل شحن... سبيني انام لان مش شايف قدامي
= مش هسيبك تنام غير لما تقولي كنت فين لان انا مش الخدامه اللي جايبها ف البيت تعملك الأكل وانت تفضل طول النهار ف الشغل.. وبعدها تنزل مع اصحابك.. ده يعني لو كنت بتنزل مع اصحابك!
- أسيل ابعدي عني دلوقتي عشان ماعملش حاجة انا وانتي هنندم عليها بعد كده!
= ها يعني هتضربني مثلا؟ يلا اضربني
هنا عاصم رفع ايده على أسيل وراح ضربها بالقلم جامد خلى الدم ينزف من بوقها! اسيل قاعده مصدومه من اللي حصل! مش قادره تتخيل ان عاصم حب عمرها يعمل فيها كده! اسيل جريت ع الاوضة.. لمت حاجاتها في شنطة وخرجت من الاوضة... عاصم قالها رايحه فين دلوقتي استني للصبح لو عايزه تمشي امشي!
- يعني اللي فارق معاك. اننا بليل.. لكن لو كنا بنهار كنت هتسبني عادي! طب انا مش قاعده ف البيت ساعه وحده..
أسيل طلعت تجري وهي ماسكه شنطتها.. فتحت باب الشقة وعاصم حتى مفكرش يجري وراها.. سبها تمشي ف عز الليل.. مافيش ولا مخلوق ف الشارع! فضلت واقفه.. بس عاصم نزل.. أول مانزل لقيها بتركب تاكسي.. طلع شقته وننفخ وهو بيقول
- هاعملها ايه يعني ماهي اللي دماغها نشفه.. هبوس ع ايديها عشان تقعد.. دي عيشه تزهق!..
اسيل ركبه التاكسي... كان شاب ف عمره تقريبا 30 سنة.. ماشلش عنيه من عليها.. كان بيعمل نفسه بيبص للمرايا عشان يشوف الطريق وراه.. بس هو كان بيبصلها وهي عماله تعيط جامد.. وبتتشحتف كمان... اسيل فتحت الشنطة عشان تطلع تليفونها عشان تتصل بصاحبتها وتقولها انها جايلهتا.. بس هي ملقيتش التليفون.. نسيته! نفخت وقالت ما هو يوم اسود وباين من اوله!...
- مالك يا عسل بتعيط ليه كده؟ ف حد برضه يزعل قمر زي ده!
السواق كان بيقول الكلام ده وهو عمال يغمز بعينه ويحرك راسه ويعض ع شفايفه! اسيل خافت من منظره وهو عمال يعمل كده!
= احترم نفسك وبص قدامك بعد اذنك
- طب لو محترمش نفسي هتعملي ايه ياقمر انت؟
سكتت أسيل ومعرفتش ترد.. اسيل ساكنه ف اكتوبر.. والوقت كان متاخر جامد.. متشسه ف وسط طريق كله صحرة لانها خلاص عدت العمار والبيوت.. السواق فجأة نزل.. وراح فاتح باب العربية.. اسيل خايفه والسواق ف عينه الشر!...
- تعالى ياقمر أما نشوف هتزعليني ازاي؟
= سسسسبني انت عايز ايه مني؟
- بصراحه مش هكدب عليكي انتي دخلتي زماغي ومش هحلك!
اسيل مش قادرة تتصرف... السواق ركب ف الكرسي الوراني وقفل الباب.. مسك ايديها.. اسيل كانت منهاره وخايفه اوي مش عارفه تتصرف وتعمل ايه! السواق بدأ يهددها وقالها
- بصي ياقمر... هو انا كده كده هاخد اللي انا عايزه... فبلاش من المناهده واهدي كده!
السواق مسكها من هدومها وشدها جامد.. اسيل صرخت وفضلت تخربش فيه بدوافرها.. بس السواق كان مكمل! السواق بدأ يعتدي عليها وهي خلاص انهارت ومبقاش عندها قوه تقاوم بيها!...
بعد ما السواق اخد اللي هو عايزه منها رماها ف نص الطريق وطلع يجري بالعربية ...... اسيل مكانتش بتنطق وكل جسمها متعري واالدم سايل منها!..
- الووو صباح الخير يا فندم.. حضرتك عاصم؟
= ايوه انا عاصم مين معايا؟
- معاك قسم الحوادث بمستشفى (.....) مدام أسيل في المستشفى بين الحياة والموت.. وكانت عماله تنطق باسمك لحد الشرطة كشفت ع البطاقة بتاعتها ووصلت لرقمك.. انت مش جوزها برضه؟
عاثم بيسمع الكلام وحرفيا مكنش مصدق... مصدوم! عاصم لبس بسرعه وجري ع المستشفى.. هناك سمع خبر موت أسيل! اسيل ماتت وموتها ده يشيله مع السواق عاصم لانه خلاها تنزل ف وقت متأخر زي ده من غير حتى ما يجري وراها!..
عاصم كان مصدوم... فضل يقول انا السبب.. يارتني ما كنت سبتها تنزل لوحدها... وانصدم اكتر لما سمع انها اغتصبت!....
أسيل اندفنت بعد التشريح... وطبعا القضية فضلت فتره يتحقق فيها ومحدش قدر يوصل للقاتل لان مفيش شاهد ع الحادث ولا ف اي دليل ملموس يقودهم للقاتل!..
أسيل ماتت بسبب زوج مهمل حتى مفكرش انه يمنعها بالعافية انها تنزل.. هو سابها برعونه... وأهو النتيجة كانت أنها تغتصب وتموت!...
عاصم قاعد في شقته.. نسي اصلا الحادث... وكمان بيفكر انه يتجوز! كان في يوم عاصم قاعد ف اوضته بيتكلم ف التليفون مع البنت اللي اتعرف عليها من شهر.. وف بينهم مشروع ارتباط... وهو قاعد منسجم بيتكلم معاها سمع صوت غريب جاي من الصاله.. كأن ف خطواط حد بيمشي ف الصاله.. عاصم قال ل " ايناس" انه هيروح يشوف حاجة ويرجعلها.. عاصم فتح باب الاوضة.. سامع صوت الخطوات لكن مش لاقي مصدها.. مشي ورا الصوت اللي كان جاي من الحمام.. كان صوت حد بيغني! ركز ع الصوت اكتر... معقول ده صوت اسيل! كانت هي صوت أسيل بتغني أغنيتها المفضلة لشرين كده يا قلبي يا حته مني يا اغلى حاجة ليا.. وكانت بتكمل الكبليه كله! بصوتها المميز اللي عاصم يعرفه.. عاصم قال لنفسه بس ياض انت متهيألك انسى...
- انت مش متهيألك يا عاصم انا جيالك عشان اخد روحك!
الصوت ده كان جاي من وراه!
اسيل واقفه هدومها اغلبها مقطعه.. وكل حته ف جسمها خرابيش ودم!
- شوف وملي عينك... انت السبب في اللي حصلي.. لو كنت هدتني ومنعتني اخرج مكنش زماني اتنهش لحمي... مش هسيبك يا عاصم غير وانت ساجد تحت رجلي وبتتمنا اني ارحمك واموتك!
اسيل قالت الكلام ده واختفت.. وعاصم اترمى ع الارض من الصدمه والخوف!...
للحديث باقيه
قصه مكونه من جزئين
الجزء التاني
الجزء الثاني والأخير من قصة #انتقام_زوجة اسيل وعاصم
عاصم فتح عينه لقي نفسه نايم ع الارض ف الصالة.. فضل يبص حواليه ودعك عينه.. بعدها قال لنفسه الحمد الله كان كابوس مزعج اوى! بس هو افتكر انه مكانش نايم عشان يشوف كابوس.. هو كان بيكلم إيناس وبعدها سمع صوت حركة غريبة في الصالة ولما راح للصالة سمع صوت بنت بتغني اغنية لشرين.. كان مقطع كدة يا قلبي يا حته مني يا كل حاجة ليا... الصوت كان شبه صوت اسيل مراته... حاول انه يقول لنفسه انت بتحلم.. بس الصوت لسه موجود وطالع من الحمام.. فجأة الصوت سكت وجاله من وراه.. صوت شبه صوت اسيل بتقوله ( انت مش بتحلم يا عاصم انا اسيل مراتك) بص وراه وشاف اسيل واقفه وهدومها مقط**عه وخرابيش كتير ع جسمها!
عاصم بقه اتلجم ومبقاش عارف يقول ايه؟ اسيل قالت له
( شوف وملي عينك... أنت لو حاولت تهديني مكنتش خرجت من البيت في عز الليالي.. و الكلاب ينهش في لحمي.. انا هخليك تسجد تحت رجلي عشان ارحمك)
عاصم كان بيفتكر الموقف ده وكان خايف جدا.. هو متأكد ان خلاص اسيل ماتت واتدفنت كمان من شهر.. يعني اللي جياله دي شبح اسيل! عاصم قام من مكانه وراح على اوضته.. اخد الموبايل عشان يشوف الساعه كام.. لقي إيناس اتصلت بيه يجي 10 مرات! الساعه كانت 2 ونص الصبح..
ساب الموبايل ع الكوميدينو وراح رامي نفسه ع السرير.. هو عايز ينام ويهرب من اللي كان لسه شايفه من شوية.. بس في اللحظة دي لقي إيناس بتتصل بيه... فتح المكالمة واول ما فتح لقي إيناس بتقوله وهي مخضوضه عليه
- قلقتني عليك.. ف ايه انت قلت هتروح تشوف حاجة وهترجع تكلمني.. انت غبت اكتر من نص ساعه.. ففضلت اتصل عليك ومكنتش بترد عليها خالص.. بس بعدها حد رد عليا في المرة الأخيرة كان صوت بنت! البنت دي كانت بتقولي كلام غريب اوي:
- عاصم مش هنا.. عاصم بره مرمي ع الأرض
فانا استغربت من كلامها.. وقلتلها:
= انتي مين؟
- انا اسيل مرات اللي بتتصلي بيه!
عاصم بيسمع كلامها ده ومصدوم.. إيناس مكانتش تعرف انه كان متجوز.. ففتحت تحقيق معاه وفضلت تقوله انت ليه بتخبي عليه! ف اللحظة دي سمع صوت بيغني طالع من المكالمة!.... كده يا قلبي يا حته مني يا كل حاجة فيا!
كانت اسيل بتغني الاغنية دي... عاصم قال لاسيل انتي فاتحة اي اغنيه عندك لشرين؟ إيناس مردتش عليه؟ عاصم كان سامع إيناس بتصرخ وبتقول كلام كتير مفهمش منه غير جملة ( سبيني ارجوكي... حاضر مش هيشوف وشي بعد كده بس ارجوكي سبيني ف حياتي) عاصم انهار وفضل يقول في التليفون
- سبيها هي ملهاش ذنب.. خدي حقك مني أنا!
ماحدش رد.. بس سمع صوت صرخت إيناس وبعدها الخط اتقطع! عاصم لبس هدومه بسرعه.. وراح ع بيت إيناس.. طلع الشقة وفضل يخبط جامد ع الباب.. ايناس مبتردش! فضل يخبط كتير لحد ما الباب اتفتح ولقي ايناس خارجه وع وشها النوم.. وقالت له باستغراب
- انت ايه اللي جايبك دلوقتي.. الساعه 3 يا عاصم!
= انتي كويسة؟ اصل سمعت اصوات غريبة ف التليفون وانا بكلمك...
- أصوات غريبة ايه.. انت كلمتني وبعدها قلت لي هقفل معاكي اشوف حاجة وهرجع اكلمك انت مكلمتنيش فقلت جايز حد جاله.. فنمت!
عاصم دماغه هتتفرتك.. يعني ايه ايناس مكلمتنيش خالص... طب وصوت اسيل اللي جاني وانا بكلم ايناس كان ايه؟ كابوس! بس مافيش كابوس من غير ما انام اصلا!..
اتأسف ل ايناس وقلتلها اي تبرير وصدقت.. وبعدها انا روحت البيت.... ونمت.... بمجرد ما عاصم نام.. صحي على صوت الموبايل بتاعه.. مسك الموبايل وكانت ايناس هي اللي بتتصل..
-الووو يا ايناس
= شششش
صوت وش ومحدش كان بيرد.. عاصم فضل يقول ردي عليا يا ايناس..
- ايناس دلوقتي مش هترد عليك.. ايناس مرمية على الأرض اصل انا اخدت روحها!
كان صوت اسيل! الخط قطع.. جري على الباب بهدوم البيت.. ركب عربيته واتحرك.. وهو ماشي شاف على مراية اسيل قاعدة ع الكرسي الوراني وبصاله وهي بتبتسم! ف اللحظة دي عاصم مقدرش يسيطر ع العربية فراحت حادفه شمال واتقلبت بيه!....
- أه انا فين؟!
عاصم كان نايم ع سرير وايده الاتنين كانوا مربوطين بكلبشات! عاصم مكنش فاكر غير أنه كان في العربية واتقلبت بيه بعد ما شاف اسيل جوه العربية! مش فاكر بعد كده حصل ايه! بعد شوية ف ممرضه جت له وكان معاها واحد لابس بدله سوده...
- قولي بقى يا عاصم انت بقيت كويس دلوقتي اقدر اتكلم معاك شوية؟
= انا فين وليه انا متكلبش كده؟
- انت ف المستشفى.. والكلبشات دي محطوطة لأنك متهم بقتل ايناس؟
عاصم انصدم! ايناس ايه اللي قلتها
- انت بتقول ايه؟ أنا مقتلتش حد! انا كنت ف العربية وعملت حادثه!
= كده انت هتتعبني! بص يا عاصم الكلام ده انت قولته لحد دلوقتي اكتر من خمس مرات! وأنا صبور جدا.. انت يا سيدي لقيناك ف شقة ايناس ماسك السكينة اللي دبحتها بيها! الجيران سمعو صوت صريخ جوه فكسرو الباب ولقيوك دابح ايناس وبعد ما دخلو انت اترميت ع الأرض.. بلغونا واحنا اخدناك للمستشفى.. كان عندك انهيار عصبي... كل حاجة ضدك.. السكينة عليها بصماتك.. وغير كده انت كنت متلبس يعني كنت في شقة القتيلة!
عاصم مصدوم.. هو مقتلش حد.. عاصم مش قادر ينطق بكلمة وعينه باصه عند الشباك لان اسيل واقفه هناك وعماله تبص له وهي مبتسمه... عاصم بيبص عليها ومرعوب.. هي قربت عليه ووطت ع ودنه وقالت له
" مش قلتلك هخليك تركع تحت رجلي عشان ارحمك واموتك" يلا بقي عيش مجنون باقي حياتك ومحدش هيصدقك ان اسيل هي اللي موتتها! اصل اسيل شبح!
اسيل قالت الكلام ده واختفت.. وعاصم فضل يصرخ ويقول للظابط أنا مقتلتش حد اسيل هي اللي عملت كده.. أرجوكم صدقوني....
ممرضين والدكتور جه ع صوت صريخ عاصم.. حقنوه ابره مهدئ عشان يروح في النوم بعدها...
عاصم اتحول لمستشفى الأمراض النفسية وكل يوم بيصرخ ويقول للدكاترة اسيل مش عايزة تسبني.. ارجوكم انا عايز اموت حد يموتني! عاصم حاول كتير يموت نفسه بس كل مره بيفشل لان اسيل مش عايزاه يموت عايزاه يتعذب!..
#انتقام_زوجة_اسيل_وعاصم
The end
تعليقات