كنت سعيدا في حياتي عندي زوجة صالحة ... جميلة...جلستها لاتمل
ولكن عيبها انها كبرت رغم احتفاظها بالكثير من الجمال الروحي قبل الجسدي
واولادي قد كبروا وتزوجوا ولم يبقى الا اخر العنقود
فاحببت التغيير وتجديد شبابي بفتاة صغيرة جميلة...
وفعلا خطبت وعقدت عليها
صارحت زوجتي بزواجي باخرى
وان الدخلة غدا
بكت وعاتبتني ثم طلبت مني ان اشتري لها بيتا كضمان
فرفضت... واشتد النقاش بيننا
ولاول مرة اسمع زوجتي الهادئة الرزينة يرتفع صوتها علي
حتى قالت انا بعتك الان
فقلت :وانا ايضا..ورميت عليها يمين الطلاق ...
من شدة غضبي ....
هي لم تهتم بل زادت علي برفع الصوت
خرجت هاربا من ضغط المواجهة الى شقتي التي جهزتها للعروس
وانا احلم باجمل ايام ستقبل علي
وقررت عدم رد زوجتي تاديبا لها
وحتى اذلها لاني احسست بكره عجيب لها بعد المشادة بيننا
وتركتها ولم ارجع الى البيت وتزوجت من الغد.... طرت فرحا بزوجتي الجديدة ..وطويت صفحة من حياتي مع زوجتي الاولى
سافرت لشهر العسل الى ماليزيا
..صببت حبي وعواطفي لهذه الزوجة...ونسيت الاخرى
رجعت للسعودية...وانا انتظر زوجتي الاولى تتصل او تعتذر عما بدر منها....ولم يحصل وهذا مما زاد في عنادي ومكابرتي...
وحضر اكبر ابنائي يرجوني برد امه الى عصمتي فشرطت اعتذارها عما بدر منها تجاهي ...فاخبرني انها هي الغاضبة ولست انا....ولكني ركبت راسي من العناد وليتني لم افعل
وقلت اخبرها ان تخرج من البيت لاني اريد ترميمه
فلم اسال عنها ولا عن ابنائها
والذين زاروني في شقتي مرات قليلة فكنا نستقبلهم ببرود ...
ومضت خمسة اشهر..
كنت خلالها مشغوﻻ بترميم البيت
ثم فوجئت..عندما اخبرتني زوجتي بحملها. . لانها كانت متزوجة سابقا لمدة عشر سنوات ولم تنجب.....
الجزء الثاني
.ولم أكن أريد أطفالاً….فلم أعد أتحملهم…وذهبت لبيت أهلها لمعاناتها من الحمل ووجود نزيف معها
بقيت وحيداً فقررت رد زوجتي لعصمتي ….
وياللمفاجاة عندما أخبرني إبني أنها تزوجت قبل أسبوع
بعد أن خطبها جاري أبوفهد والذي توفيت زوجته قبل خمس سنوات
وتزوج إبنه وإبنته..وتركوه وحيداً
فجرب الزواج مرتين ولم ينجح…وكانت علاقتي معه قوية..وكثيراً ماصارحته بمزايا زوجتي ..وسعادتي معها…وكثيراً ماقال لي حافظ عليها فهي جوهرة ثمينة
أحسست بنار تشتعل في جوفي وبّخت إبني قال إنك طردتها من بيتك وسكنت معي ولم ترتاح مع زوجتي .. حتى خطبها جارنا فأصرّت منه بحجة أنك لاتريدها الآن…
.
ولاتدري أين تذهب..
دخلتُ شقتي ورميت نفسي على السرير باكياً كطفل صغير….شعرت بمدى خسارتي…ندمت ولات ساعة مندم…
…..تركت الشقة وسكنت مع زوجتي في بيتي بعد ترميمه
.
والتي أنجبت ولدان توأمان ثم بنت
فصار عندي ثلاث أطفال خلال سنتين
زوجتي انشغلت عني بأطفالها. . والذين شغفوها حباً.. كثُرت طلباتها حليب حفائظ مستشفى…..
زوجتي انشغلت عني بأطفالها. . والذين شغفوها حباً.. كثُرت طلباتها حليب حفائظ مستشفى…..
وأنا كبرت على هذه الأمور فقد تعديت الستين…وهي في الثلاثين….أحضرتُ لها خادمتين إحداهما مربية كي تتفرغ لي…فتفرغت.ولكن ليس لي. بل لوظيفتها..وأهلها وأخواتها وصديقاتها وحفلاتها ….ودائمًا ماتذكرني بفارق السن بيننا وأن أراعي هذا الأمر…إستسلمت لواقعي المر…وصرت أكثر أيامي وحيداً…..
ذهبت للعمرة طلبًا للراحة عند بيت الله الحرام..وبالطبع لوحدي ورأيت الفرحة على وجه زوجتي عندما أخبرتها….فهي تريد الِفكاك مني بأي طريقة….
وصدفة التقيتُ بأبي فهد وكان يسكن بنفس الفندق الذي أسكن فيه . سلّم علي … وأنا مذهول مما أراه..فقد تغير كثيراً صحته تحسنت كثيراً
إزداد وجهه إشراقًا…
وأخبرني أنهم يقيمون منذ شهر في مكة…..ودعته
…وجررت خطواتي إلى الحرم
.
وقبل الصلاة بقليل . رأيته يدخل ممسكاً بيد جوهرتي الثمينة وهي متمسكة بذراعه وتهمسُ له وهو يبتسم كما كانت تفعل معي سابقاً
نظرت إليهم وتنهدت بحسرة
ثم توجهت وصليت داعياً ربي
اللهم رضني بقضائك
تعليقات