✴الحماية المفرطة للطفل وأثرها على تكوين شخصيته1) _ الأمومة:✴
و قد تعقدت عاطفة الأمومة أكثر في الوقت المعاصر بعد أن عرفت الأم تغيرات جوهرية في حياتها و في نمط عيشها إلى جانب دورها البيولوجي ، اذ أنه من الصعب الجمع بين عدة ادوار و هذا الأمر استدعى دخول الزوج في تنشئة الأطفال و تربيتهم و بالتالي التأثير في شخصيتهم .
2) _ علاقة الأم بالطفل:
إن العلاقة بين الطفل و أنه تكاد تكون علاقة ذوبان ، فالطفل منذ أشهر الأولى يعتمد على أمه بشكل كلي و يبدأ في التميز عنها بتقدمه في السن ، فهو بحاجة ضرورية لأمه ليتمكن من النمو الجسمي و الشخصي .
كما أن هذه العلاقة بين الأم و الطفل تضم داخلها مشاعر الحب و الكره الذي يكنه الطفل لأمه ، حيث يميل إلى كرهها و الخوف منها إذا لم تحقق رغباته و متطلباته و يحبها إذا حققت له هذه الأمور، و لكن ما يجب معرفته هو ان هذا الأمر يساعده في الاستقلالية و التعود عل القيام ببعض الأمور بنفسه .
3) _ التنشئة الأبوية الطفل و أثرها على تكوين شخصيته:
يرتكز نمو الطفل على ثلات أسس هي الجانب العقلي و الجسمي و الوجداني ، و هي ما يساهم في بناء شخصيته هنا نجد أن نوع العلاقة العاطفية التي تربط الطفل بأمه مهمة كثيرا في تكوين شخصيته ؛ كالجو العام الذي يسود الأسرة و الأوامر التي توجه إليه ، كلها أمور تساهم في علاقاته الأخرى في المستقبل و تأسيس شخصيته .
فالاسرة المتوازنة و التي يسودها التعامل السليم لا شك في أن تنتج لنا شخصا منسجما في المستقبل ، عكس عدم التوازن داخل الأسرة الذي يساهم في تكوين شخصا غير مستقر و غير مرتاح .
4) _ أساس النمو السليم الطفل و الامان :
إن الاحساس بالأمان هو الركيزة الأساسية لنمو الطفل و تطوره و يتم هذا الاحساس بالتعبير للطفل عن حبه له و الرغبة فيه و في و جوده في العائلة خاصة من طرف الام، اذ ان الطفل المحبوب طفل سعيد و هنا نتحدث عن الحب الحقيقي اذ أن الطفل يستطيع التميز بين هذه المشاعر .
و هنا يجب أن نميز بين الحب الذي يخدم مصلحة الطفل و هو الحب العادي الذي يجعله يتحرك بغير قيود تمنع تطوره ، و بين الحب المفرط الذي يثمثل في حمايته و تكبيل الطفل لحد الاختناق مما يؤدي إلى نتائج عكسية .
5) _ اثر الحماية المفرطة السلبي عل شخصية الطفل:
● ان الأم التي تستطيع إنشاء طفل سليم ذو شخصية متوازنة هي تلك ابن التي تراقب خطوات طفلها من الخلف و توجهه التوجيهالصحيح و في الوقت المناسب ، أما الأم التي تضع نفسها دائما أمام طفلها فهي تلك الام التي تفرط في حمايته حيث تخطط له كل شيء و بإستمرار و تحاول اخظاعه دائما لأوامرها و مخططاتها .
● و الأم المفرطة هي التي تحتاج دائما إلى دلائل يقدمها لها طفلها تعبيرا منه على حبه و انصياعه لأوامرها ، اذ أن هذا الإفراط في التغدية العاطفية يؤدي إلى اللاتوازن في شخصية الطفل.
● و مستقبل الطفل الذي يقع ضحية الحماية المفرطة يمر في شخصية الراشدين حيث نجد أحدا في سن الرشد لازال محافظا بطابع الطفولة من الوجهة العاطفية بسب الاحتفاظ عليه مدة طويلة في حماية الأم و عرقلة اكتسابه للطبع العاطفي الذي يربطه بأمه ، التي تعتبر بالنسبة إليه واحة الأمان و الأمن .
و نجد أن هذا الأمر يصدق بنسبة كبيرة للإناث أكثر من الذكور غالب في المجتمعات العربية بحكم طبيعة هذه المجتمع
تعليقات