خلاف أطفال ينتهي بمأساة… أب يروي كيف تحوّل التنمّر إلى جريمة أنهت حياة طفلته
لم يكن الأب يتخيّل أن خلافًا بسيطًا بين طفلين — وصفه يومها بـ“خلاف عيال” — سيتحوّل إلى كابوس دائم ينهي حياة ابنته التي لم تتجاوز الصف الأول الإعدادي.
جلس الرجل أمام مدخل المستشفى، ملامحه منهارة، ويداه اللتان طالما كانتا سندًا لابنته ترتجفان اليوم وهو يُمسك صورتها… صورة طفلة بريئة، كانت قبل أيام فقط تتعلّم نُطق أحلامها.
بصوت مخنوق قال:
“بنتي جت قالتلي: يا بابا، زميلي كعبلني على السلم… قلت لها خلاص يا بنتي، بكرة أجي المدرسة وأتكلم مع المديرة، الموضوع بسيط.”
لكن ما حدث بعد ذلك كان أبعد ما يكون عن العقل أو الرحمة.
في اليوم التالي، لم يذهب الأب ليصالح… بل ذهب ليحمل جثمان طفلته.
كاميرات المراقبة وثّقت المشهد كاملًا:
والدة الطالب كانت تقف بسيارتها أمام المدرسة… لم يكن مرورًا عابرًا ولا محض صدفة… كانت تنتظر.
وبمجرد خروج الطفلة من باب المدرسة، وعند عبورها الشارع بخطوات صغيرة — كانت آخر ما خطته في حياتها — اندفعت السيارة نحوها.
اصطدم الجسد الصغير بالأرض…
ولم تكتفِ.
مرت فوقها بالسيارة، ثم هربت.
وعادت بعد لحظات من اتجاه آخر… لتقف بعيدًا، تراقب من الداخل… هل انتهى كل شيء؟
الكاميرات لم تغفل شيئًا.
قال الأب وهو ينهار باكيًا:
“يعني بدل ما تفهّم ابنها إن اللي عمله غلط… راحت تنهي حياة بنتي؟
أنا عايز حق بنتي… ومش هسيب حقها.”
هنا يتوقف الزمن عند مفترق موجع:
أب فقد طفلته…
وطفلة فقدت عمرها…
بسبب غضب أعمى، حول خلافًا تافهًا بين أطفال إلى جريمة مكتملة الأركان.
ويبقى الأمل الأخير…
أن تقول العدالة كلمتها، لعلها تُنصف قلبًا انكسر إلى الأبد.

تعليقات