دليل إنساني لإعادة بناء الأمان النفسي لدى الأطفال ليس كل جرح يُرى، فبعض الكسور تسكن الداخل بصمت. الطفل المكسور من الداخل قد يضحك، ينجح، ويلتزم… لكنه يحمل في قلبه خوفًا أو ألمًا لم يجد من يفهمه. حماية هذا الطفل ليست مهمة سهلة، لكنها ممكنة حين نعرف الطريق الصحيح. من هو الطفل المكسور من الداخل؟ هو طفل تعرّض لخبرات أضعفت شعوره بالأمان أو القيمة، مثل: الإهمال العاطفي أو القسوة المستمرة المقارنة الدائمة مع الآخرين التقليل من مشاعره أو السخرية منها غياب الاحتواء أو الشعور بعدم القبول غالبًا لا يعبّر هذا الطفل بالكلام، بل بالسلوك: صمت زائد أو عدوانية مفاجئة خوف من الخطأ أو من إرضاء الآخرين انسحاب اجتماعي أو فقدان الثقة بالنفس الأمان النفسي: حجر الأساس في الحماية أهم ما يحتاجه الطفل المكسور هو الشعور بالأمان، ويتحقق ذلك عبر: ثبات التعامل وعدم التقلب في ردود الأفعال نبرة صوت هادئة خالية من التهديد وجود شخص بالغ يمكن التنبؤ بتصرفاته فالطفل لا يشعر بالأمان من الوعود، بل من التكرار. تصديق المشاعر لا إلغاؤها من أكثر ما يؤذي الطفل المكسور ه...